أعاد وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، الأمل مرة أخرى للمواطنين السعوديين الذين لم تظهر أحقيتهم بالإسكان التي أعلنتها الوزارة أول من أمس، وذلك حين أحبطوا بعدم استحقاقهم في البرنامج بحجج متعددة منها امتلاكهم لعدادات كهرباء، وآخرين بسبب امتلاك أحد أفراد أسرهم لمنازل أو أراض، أو التحاق بعضهم بالسكن لدى أقاربهم. وجاء حديث الضويحي في تصريحات تلفزيونية أنه بالإمكان إعادة النظر في طلبات المواطنين الذين يرون في أنفسهم الاستحقاق على أن يقدموا للوزارة الإثباتات المطلوبة، لافتاً أن الأولوية في توزيع الإسكان ستكون لمن يعولون أسرهم، مضيفاً أن الوزارة ما زالت في مرحلة الفرز وستليها مرحلة ترتيب أولوية الاستحقاق. وكان عدد من المواطنين والمواطنات صدموا أمس، بعدم استحقاقهم في إعلان الوزارة على موقعها الإلكتروني، ومن بينهم آرامل ومطلقات يسكنّ مع أقاربهن وتم استبعادهن من البرنامج، مطالبات بأن تلتفت الوزارة لوضعهن وأن يتم منحهن مساكن ليستقللن بأنفسهن وألا يكن عالة على أحد حتى ولو كان قريباً لهن. فيما تلقت "الوطن" مناشدات عدد من المواطنين الذين تم استبعادهم بسبب امتلاكهم عدادت كهرباء، وقالوا إن بعضهم يسكنون بالإيجار وتم تسجيل عدادات الكهرباء بأسمائهم وهم لا يمتلكون تلك الوحدات السكنية وإنما يدفعون فيها إيجارات شهرية وسنوية تقصم ظهورهم مادياً، في حين يمتلك آخرون عدادات كهرباء في مناطق نائية وفي قرى وهجر منازلها متهالكة وغير صالحة للسكن بسبب بعدها عن الخدمات، وبالتالي حرموا من تحقيق أحلامهم في الحصول على مساكن في مواقع مناسبة قريبة من الخدمات الضرورية ومن المدارس والجامعات، مطالبين بإعادة النظر في وضعهم وأن تكون لهم الأولوية في الحصول على مساكن مناسبة ولو كان ذلك برسوم ميسّرة يدفعونها للوزارة. فيما تمنى آخرون أن يسهم إعلان الوزارة استحقاق أكثر من 620 ألف مواطن ومواطنة للإسكان في انخفاض أسعار الأراضي والمنازل وكذلك انخفاض أسعار إيجار المساكن التي وصلت إلى مبالغ كبيرة خلال السنوات الماضية.