كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني إلى واشنطن نبيل شعث ، أن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برئاسة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والمحامي إسحق مولخو، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيعقدان اجتماعا في مدينة أريحا بالضفة الغربية في السادس من الشهر الجاري بحضور أمريكي تحضيرا للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المقررة يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري في منتجع شرم الشيخ المصري بمشاركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. كما كشف النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ الرئيس محمود عباس أنه ينوي القيام بزيارة إلى المنطقة من أجل دفع عملية السلام، غير أنه أشار إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد لهذه الزيارة". وأعلن شعث أنه تم الاتفاق على أن يكون موضوع الأمن هو الموضوع الأول الذي يتم الاتفاق عليه بين الجانبين في اتفاق الإطار الذي أكد على أنه سيشمل كل قضايا الحل النهائي بدون استثناء. وأكد أنه" ما زال هناك خلاف واضح في موضوع الاستيطان". وقال" الإسرائيليون يعتقدون أن من الصعب عليهم أن يمددوا وقف الاستيطان بينما بالنسبة لنا فإن هذه القضية مهمة جدا فلن يكون ممكنا الاستمرار في المفاوضات إذا استمر الاستيطان". ومن جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه ل"الوطن" أن "الأسابيع المقبلة هي فترة امتحان واختبار لمصداقية الجهود الأمريكية والدولية وامتحان للنوايا الإسرائيلية". وأشار إلى أن "هنالك فرصة وإن كانت في مهب الريح ولكنها فرصة سنحاول ألا نضيعها". وقال "موقفنا واضح وثابت وهو ما اتفقنا عليه فلسطينيا وعربيا ودوليا". ورجح أن الجولات القادمة من المفاوضات ستكون"صعبة وقاسية". وقال "سيبذل الجانب الفلسطيني كل الجهد الممكن لاستعادة الحقوق الفلسطينية للوصول إلى سلام عادل وبدون ذلك لن تكون هناك أية حلول ما لم تقم دولة فلسطينية مستقلة بلا استيطان وكاملة السيادة والحقوق". ورغم الأجواء الإيجابية التي حاولت الإدارة الأمريكية أن تضفيها على المحادثات وما هو مرتقب من اجتماعات في الأسابيع المقبلة، يبقى الحذر هو سيد الموقف خاصة في ضوء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي التعهد صراحة أو حتى على الاقل أن يعد بتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وفي المقابل أعلن 13 فصيلا عسكريا فلسطينيا "دخول المقاومة الفلسطينية مرحلة متقدمة من العمل والتنسيق والتعاون المشترك فيما بينها لضرب الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكثر تأثيرا"، مؤكدة عزمها على عدم السماح باستمرار المفاوضات. وأكد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة في بيان تلاه باسم 13 فصيلا عسكريا في مؤتمر صحفي مشترك عقدوه في مدينة غزة مساء أول من أمس "رفض الأجنحة العسكرية الفلسطينية لمفاوضات واشنطن وأن الفصائل متمسكة بخيار المقاومة"، وقال إن "العمليتين العسكريتين في الضفة الغربية التي تبنتهما كتائب القسام لن تكونا الأخيرتين إنما شرارة البداية".