تراجعت وزارة الخارجية الأميركية عن تصريح سابق لها، تزعم فيه أن مصر والإمارات وراء غارات جوية على متشددين إسلاميين في ليبيا، إذ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بيانا قالت فيه إن التعليق بشأن ليبيا كان "يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير أنها شاركت". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "جين ساكي" قالت في إفادة صحفية، "ندرك أن الإمارات ومصر نفذتا في الأيام الأخيرة ضربات جوية" في ليبيا، وهو ما قاله المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الأميرال جون كيربي، بأنه يعتقد أن الدولتين نفذتا تلك الضربات لكنه رفض ذكر تفاصيل. وأوردت تقارير أن القاهرة أبلغت واشنطن استياءها من هذه التصريحات، وهو ما دفع الخارجية الأميركية إلى التراجع، إذ جرت اتصالات مباشرة بين مسؤولين مصريين وأميركيين رفيعي المستوى، أبلغ خلالها المسؤولون المصريون نظراءهم في واشنطن استياء القاهرة من هذه التصريحات، التي لا تمت للواقع بصلة، وليس لها هدف سوى توريط مصر. وعلى صعيد العلاقات المصرية الليبية، التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمود حجازي، برئيس الأركان العامه للجيش الليبي، اللواء عبدالرارزق الناظوري، والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليا في إطار الجهود المبذولة لرأب الصدع داخل الدولة الليبية. وناقش الجانبان سبل دعم التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات، وناقشا مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو تحقيق أمنه واستقراره. في سياق متصل، فجرت تحقيقات أجهزة الأمن مع عناصر ما يعرف باسم "كتائب حلوان"، المقبوض عليهم مؤخرا، مفاجآت جديدة، إذ كشفت التحقيقات أن المتهمين متورطون في الكثير من أعمال العنف التي شهدتها منطقة حلوان. وأفادت التحقيقات أن القيادي الإخواني أيمن عبدالغني، صهر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان "الإرهابية" المهندس "خيرت الشاطر"، كان المحرض الأول لهذه العناصر الإرهابية، والممول لها ماديا، إذ توصلت التحريات إلى أن هذه العناصر الإرهابية كانت على تواصل دائم بقيادات إخوانية، أبرزهم صهر الشاطر، المحرض على بث فيديوهات العنف عبر الإنترنت. وأشارت التحقيقات إلى شروع المتهمين في قتل شرطي عن طريق إطلاق الرصاص عليه، من إحدى المسيرات الإخوانية، فضلا عن محاولة اقتحام قسم حلوان، ونقطة شرطة عرب الوالدة، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليها، وإضرام النيران في أتوبيس نقل عام وإحداث الكثير من أعمال الشغب وقطع الطرق وترويع الآمنين، وشراء كميات من السلاح من مناطق جنوب شرق الجيزة لمد العناصر الإخوانية بها أثناء المسيرات لمقاومة الشرطة. وعلى الصعيد الأمني، قال مصدر أمني بشمال سيناء، إن أحد المواطنين أبلغ قوات الجيش صباح أمس، بعثوره على عبوة ناسفة على طريق الجورة، جنوب الشيخ زويد، قام بزراعتها عناصر إرهابية لاستهداف الآليات العسكرية، وعلى الفور انتقلت قوات الجيش إلى المكان المبلغ عنه، وعثرت على العبوة الناسفة وقامت بتفجيرها، كما أطلقت وابلا من الأعيرة النارية في الهواء كإجراء احترازي. وأكد المصدر، أن قوات الجيش بمشاركة عناصر من الشرطة، قامت أمس بنصب 4 كمائن ثابتة بشكل مفاجئ، على طريق قرية الطويل شرق العريش، شاركت في الإشراف عليها قوات من الصاعقة والبحث الجنائي، وقامت بتفتيش دقيق للسيارات والمارة، بعدما تبلغ للأجهزة الأمنية أن هناك عناصر إرهابية موجودة بتلك القرية تخطط للقيام بعمل إرهابي. من ناحية أخرى، قال رئيس اللجنة المستقلة لتقصي "حقائق أحداث 30 يونيو" فؤاد عبدالمنعم رياض، إن قيادات تنظيم الإخوان "الإرهابي" رفضوا لقاء اللجنة، للمرة الثانية، بعدما طلبت لقاء قيادات الصف الأول في التنظيم، داخل السجون، للاستماع إلى شهاداتهم عن أحداث "رابعة العدوية" و"النهضة" و"الحرس الجمهوري". وأوضح رياض في تصريحات له أمس، عقب اجتماع اللجنة، أن لجنة "تقصي الحقائق"، وصلها رد كتابي من مصلحة السجون، بأن جميع القيادات، في جميع السجون، رفضت اللقاء، دون إبداء أسباب أو تفاصيل، لافتا إلى أن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، سبق أن رفض لقاء اللجنة، فيما أدلى "الإخوان" بشهاداتهم لمنظمات وجهات أجنبية أميركية وأوروبية تؤدي عمل اللجنة نفسه.