من أبها هذه المرة، إذ تعود مجددا جرائم العاملات الإثيوبيات بحق الأطفال، فلم يكد المجتمع ينسى حادثة مقتل الطفل "محمد" ذي السنوات الخمس على يد عاملة منزلية إثيوبية في منطقة تبوك، حتى استيقظت عسير أول من أمس على نحر طفل (9 سنوات) على يد عاملة منزلية إثيوبية أيضا. وكان لدخول الأم في الوقت المناسب دور في إنقاذ الصبي الذي نجا عنقه من الحز الكامل، بعد أن أخبرت الابنة الصغرى والدتها بأن العاملة حملت سكينا، وتوجهت إلى غرفة أخيها "عامر"، فما كان من الأم المذعورة إلا أن حطمت باب الغرفة لتنقذ فلذة كبدها في اللحظة الأخيرة. وقال المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان "إن البلاغ الذي تلقته عمليات الشرطة أفاد بإصابة طفل بجرح في رقبته إثر اعتداء عاملة منزلية عليه"، لافتا إلى أن المختصين باشروا الموقع، وعلموا أن الطفل تم نقله إلى أحد المستشفيات لإسعافه، ومازال يتلقى العلاج، وتم ضبط العاملة المنزلية، وأداة الجريمة". وقال والد الطفل (عامر) متعب عسيري ل"الوطن" "سبق أن تلقيت تحذيرات من أقاربي من خطر هذه العمالة في المنازل، لكن لم أهتم، واعتبرت أن الأمر لا يستحق كل هذا الخوف، حتى وقعت حادثة الاعتداء". لم يكد المجتمع ينسى حادثة مقتل الطفل "محمد" ذي السنوات الخمس على يد عاملة منزلية إثيوبية وهي الجريمة التي هزت منطقة تبوك بوحشيتها وقساوتها في رمضان الماضي، حتى استيقظ مجتمع منطقة عسير أول من أمس على نحر طفل في التاسعة من عمره على يد عاملة منزلية إثيوبية أيضا. وقال المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان "ورد بلاغ لعمليات شرطة منطقة عسير أول من أمس عن تعرض طفل عمره تسع سنوات للاعتداء من قبل عاملة منزلية بالسكين، فباشر المختصون الموقع، اعلمنا أن الطفل تم نقله من قبل ذويه إلى إحدى المستشفيات لإسعافه، حيث مازال يتلقى العلاج، وتم ضبط العاملة المنزلية، والأداة المستخدمة في الجريمة"، مشيرا إلى تواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادث. وقال متعب عسيري والد الطفل "عامر" الذي تعرض للحادثة ل"الوطن" "سبق وأن تلقيت تحذيرات من بعض أقاربي من وجود مثل هذه العمالة في المنازل، ولكن لم آخذ مثل هذه الأقوال على محمل الجد، واعتبرت أن الأمر لا يستحق كل هذا الخوف، حتى وقعت حادثة الاعتداء على ابني عامر في منزلنا بقرية المسقوي بباحة ربيعة ورفيدة". وأضاف: "يوم الحادثة شاهدت ابنتي الصغرى العاملة المنزلية وهي متجهة إلى غرفة ابني عامر وبيدها سكين، فاستغاثت بوالدتها التي قامت على الفور بفتح الباب فوجدته مغلقا مما اضطرها لكسره". وأضاف أن "لطف الله ورحمته أنقذا ابني عندما تمكنت والدته من دخول الغرفة، فوجدت العاملة وهي تغافل الطفل وتأتيه من الخلف، وتمرر السكين على رقبته نحرا، وعندما فوجئت بدخول أمه ارتبكت، وتوقفت عن إكمال جريمتها، مما عرض الطفل لقطع في الرقبه بعمق خمسة سنتيمترات، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى، وأدخل غرفة العمليات، حيث خضع لعملية جراحية، ومازال في العناية المركزة حتى الآن". ونفى الأب وجود خلافات سابقة بين الأسرة والعاملة المنزلية"، وقال "العاملة أكملت سنتين من العمل لدينا، وكانت تحصل على راتبها الشهري بانتظام بتحويله إلى أسرتها حسب الاتفاق، وكانت على وشك المغادرة النهائية إلى ذويها في إثيوبيا، ولكنها فاجأتنا بهذا الوداع الغادر". وتصدرت الإثيوبيات الجرائم التي ارتكبتها العاملات المنزليات في ال 6 أشهر الماضية، في إحصائية نشرتها "الوطن" وتنوعت الجرائم ما بين الانتحار، والاعتداء، والقتل.