تفجرت حالة من الغضب الشديد في وجه مدرب الفرق الكروي الأول في نادي الاتحاد، الوطني خالد القروني، حث لم يتفق الاتحاديون على شيء في السنوات الأخيرة بالقدر الذي اتفقوا فيه بعد نهاية مباراة الفريق أول من أمس أمام العين الإماراتي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا على تحميل القروني مسؤولية خسارة الفريق بهدفين دون رد. واتفق الاتحاديون على صعوبة مهمة الاتحاد في موقعة الرد الثلاثاء المقبل، حيث اعتبروا الطريقة التي دخل به القروني للقاء وتبديلاته غير فعالة أو منطقية في مباراة لا تحتمل الأخطاء، خصوصا فيما يتعلق باعتماده على أربعة لاعبين في مركز قلب الدفاع هم أسامة المولد وأحمد عسيري وطلال العبسي والأردني محمد الدميري ما أوجد فراغا كبيرا بين خطي الوسط والدفاع لتباعد الخطوط في ظل عدم وجود مساندة دفاعية متقدمة للضغط على لاعبي العين الإماراتي الذين وجد زميلهم عمر عبدالرحمن فرصة التحرك بحرية كاملة وصناعة الفرص لزملائه. القروني حاول بدبلوماسية عالية أن يشير إلى أن ما حدث لم يكن التكتيك الذي أراد تنفيذه أثناء اللقاء، وأن هناك أخطاء فردية حدثت كانت السبب في ولوج الهدفين في مرماه، وأن الطريقة التي لعب لها كانت سليمة بدليل محافظة الفريق على مرماه نظيفا في الشوط الأول. من جانبه سعى رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي إلى تشكيل نوع من الساتر الدفاعي للقروني حفاظا على استقرار الفريق في هذه المرحلة الحرجة عبر التأكيد على أن خسارة المباراة ليست مسؤولية المدرب وحده، بل هي مسؤولية مشتركة من الجميع، وأن الحل هو في العمل من أجل الاستعداد لمباراة الإياب وهي رسالة مبطنة لامتصاص غضب الجماهير حتى لا يؤثر على تحضيرات الفريق في اللقاء المقبل، إلا أن العارفين ببواطن الأمور في النادي يؤكدون أن بقاء القروني في منصبه سيكون مرهونا بنتيجة مباراة الإياب، وتحديدا العبور إلى نصف نهائي البطولة القارية.