لا يزال الوضع السياسي اللبناني يراوح، حيث عقد مجلس الوزراء جلسة غاب عنها مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى الانتخابات النيابية الذي تأخّر إدراجه على جدول الأعمال الجلسة عن الموعد المحدد دستورياً وهو 18 أغسطس الجاري، على الرغم من توقيعه من جانب الوزير نهاد المشنوق، بحسب الأصول الدستورية، إذ انتهت المهلة التي يحددها القانون الانتخابي النافذ (قانون الستين)، في المادة 44، بما يجعل الطعن في الانتخابات أمرا واردا. وقالت مصادر سياسية ل"الوطن"، إن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات النيابية لأسباب أمنية ولا يجوز أن تحصل هذه الانتخابات قبل انتخاب رئيس للجمهورية وأن هذا الأمر وأن اقتراح التمديد للمجلس النيابي يصبح أمرا واقعا، وأن بعض الفرقاء السياسيين الرافضين ومنهم الرئيس نبيه بري يمارسون سياسة ابتزاز وهم يقولون في مجالسهم الخاصة عكس ما يعلنونه للشعب". ورأت أن "من لا يريد التمديد لنفسه من النواب بإمكانه الاستقالة لاحقا". وأوضحت أن فريق 8 آذار يناور كي ينجح بري في مخالفة القانون ويدعو لالئتام مجلس النواب في جلسات اشتراعية وهو أمر مخالف للدستور في فترة شغور منصب رئاسة الجمهورية، حيث يتحول مجلس النواب إلى هيئة ناخبة فقط". وأشارت إلى أن ما هو قيد التداول أن يتم التمديد للمجلس النيابي بشرط أنه عندما يتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال الست أشهر المقبلة تحصل الانتخابات النيابية بعدها". وتؤكد أن "المشكلة الأساسية هي في الفراغ الرئاسي، لأن إجراء الانتخابات النيابية يجب أن يتبعه العمل لتشكيل الحكومة وإجراء الاستشارات التي لا يمكن أن تتم بغياب رئيس الجمهورية". واعتبرت أن "حزبا لا يريد انتخابات نيابية أو رئاسية". إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن "اشتباكات عرسال أدت لمقتل مجموعة من كتائب عبدالله عزام مسؤولة عن تفجيرات حصلت في لبنان، من ضمنها تفجير السفارة الإيرانية". وأوضحت أن هذه المجموعة كانت برفقة أبوحسن الفلسطيني وقد قتلوا جميعا بقذيفة أطلقها الجيش باتجاههم". وأعلن حزب الله نبأ مقتل قيادي في تنظيم "داعش" يدعي أبوالعبد الله العراقي أثناء مروره في سيارته بتفجير عبوة ناسفة في عملية ل"حزب الله" في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان أول من أمس، حيث كان مسؤولاً عن تجهيز انتحاريين نفذوا تفجيرات انتحارية في مناطق نفوذ الحزب.