حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان، ليل أول من أمس، من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف حلب الشمالي، معتبرا أن "خطر هذا التنظيم في العراق وسورية كل لا يتجزأ". ودعا الائتلاف الدول الغربية وخصوصا الولاياتالمتحدة، إلى "تدخل سريع" ضد "الدولة الإسلامية" ونظام بشار الأسد، على غرار ذلك الذي تنفذه في العراق ضد التنظيم المتطرف، في دعوة غير مباشرة إلى شن غارات جوية. يأتي ذلك في وقت ذكر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" قتل خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 700 شخص من أفراد عشيرة حاولت التمرد ضده في محافظة دير الزور السورية (شرق) الحدوية مع العراق. وكان مقاتلو المعارضة السورية قد خاضوا أمس معركة دفاع عن بلدة مارع، أحد معاقلهم الرئيسة شمال حلب، في وجه هجوم متسارع لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحقق تقدما سريعا في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. ويحقق التنظيم المتطرف الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق، تقدما مهما في ريف حلب في الأيام الماضية، وتمكن من السيطرة على عشر بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، محاولا التقدم نحو بلدة مارع ومدينة إعزاز الحدودية مع تركيا. وقد تؤدي سيطرة التنظيم المتطرف على إعزاز ومارع، إلى توجيه ضربة قاصمة إلى مقاتلي المعارضة الذين يخوضون معارك مع قوات نظام بشار الأسد، ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المرصد أمس إن مصير العشرات من مقاتلي المعارضة الذين أسرهم التنظيم بعد الهجوم لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أنه تم قطع رؤوس 17 مقاتلا معارضا على يد "الدولة الإسلامية"، بينهم ثمانية أمس في بلدة اخترين التي سيطر عليها التنظيم هذا الأسبوع. وأفادت تقارير بأن من شأن السيطرة على مارع القريبة من الحدود التركية، وإعزاز التي يوجد بها معبر حدودي مع تركيا، أن تقطع خط إمداد رئيسيا للمعارضين. من ناحية ثانية، قتلت قوات نظام بشار الأسد أمس نحو 80 شخصاً في مختلف أنحاء سورية، وأفادت تقارير بتجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في جمعية الزهراء وفي محيط كلية المدفعية بعد قيام الأخيرة بإطلاق عدة قذائف على قرية حيان في الريف الشمالي. أما في ريف حماة فقد أشارت تقارير إلى تمكن الثوار من استعادة السيطرة على تل الشيحة بالإضافة إلى تحرير مداجن ومناشر الشيحة، وتدمير دبابة وقتل ما يزيد عن 20 من عناصر وقوات النظام. وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بقيام قوات النظام باستهداف الثوار في منطقة جرود القلمون بغازات سامة. وكان قد تمكن الثوار من قتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر حزب الله اللبناني، إثر تصديهم لمحاولة تسلل نفذها الحزب في جرود القلمون. إلى ذلك، أعلنت ستة فصائل عسكرية تابعة للجيش الحر أمس عن توحدها تحت اسم "جبهة ثبات المقاتلة" والعاملة بين محافظتي إدلب وحماة. ويأتي إعلان جبهة ثبات المقاتلة تزامناً مع تقدم لكتائب الثوار على الجبهات في ريف حماة الشمالي والغربي وصولاً إلى مطار حماة العسكري، والذي يعد الهدف القادم للثوار في ريف حماة.