سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موالون ل"الأسد" غاضبون من تراجع قواته و"داعش" يتقدم بريف حلب نظموا حملة تحت مسمى "الكرسي إلك والتابوت لولادنا" سقوط عشرات القتلى في قصف طائرات النظام لحلب
وسط تصاعد أعداد القتلى الكبير في صفوف قوات نظام بشار الأسد ومليشياته خلال ال45 يوماً الماضية، ساد الفئة الموالية للنظام سخط كبير مستنكرين التراجع الكبير لقوات النظام أمام الثوار في عدة مناطق في سورية، فيما سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على سلسلة قرى تقع في ريف حلب شمال سورية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قرى المسعودية والعزيزية ودويبق والغوز وبلدتي تركمان بارح وأخترين بريف حلب الشمالي الشرقي" القريبة من الحدود التركية. وأتت سيطرة التنظيم على هذه القرى "عقب اشتباكات عنيفة مع المليشيات المتبقية هناك، بعد انسحاب جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعدة كتائب مسلحة من المنطقة في أواخر شهر يوليو الماضي. وأشار المرصد إلى أن بلدة أخترين تعد "منطقة استراتيجية" لتنظيم الدولة الإسلامية كونها تفتح الطريق أمامه نحو بلدة مارع، أهم معاقل الجبهة الإسلامية، ونحو مدينة اعزاز، مرجحا أن "تكونا الهدف القادم" للتنظيم. وذكر المرصد أن حوالي أربعين مقاتلا قتلوا أمس في مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة ومسلحي تنظيم "داعش" في حلب، مشيرا إلى أن "31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وثمانية من الدولة الإسلامية على الأقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم المسلح بالسيطرة على ست قرى في المحافظة". من ناحية ثانية، أفادت تقارير بسقوط عدد من القتلى والجرحى جراء قصف طائرات النظام أحياء بمدينة حلب شمالي سورية أمس، كما قتل مدنيون في قصف مماثل لبلدة بريف إدلب. كما أشارت التقارير إلى سقوط قتلى في قصف على مناطق بحماة، بينما دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني بمحيط رأس المعرة بالقلمون بريف دمشق. في غضون ذلك ساد الفئة الموالية لنظام بشار الأسد مشاعر غضب وسخط كبير، وبات واضحاً للعيان، خصوصا بعدما ظهر على صدر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعية، مثل تويتر وفيسبوك، مستنكرين في الوقت ذاته التراجع الكبير والأخير لقوات النظام أمام الثوار في عدة مناطق في سورية، أهمها القلمون وريف حماة وريف حمص وريف دمشق. وأفادت تقارير عن إطلاق ناشطين من الطائفة العلوية حملة، تحت مسمى "الكرسي إلك والتابوت لولادنا"، تعبيراً من الطائفة عن الاستنكار لسياسة النظام في التحكم في أبناء طائفته العلوية وتوجيههم إلى مرامي القتال ضد الثوار على الجبهات الأولى، في حين ينعم آل الأسد وحاشيته بعيش كريم آمن. وتم توزيع مناشير مطبوعة كبداية لعمل الحملة في مدينة طرطوس الموالية للنظام وخاصة للخسائر التي تتكبدها المدينة والريف من خسائر في صفوف أبنائهم المتطوعين في جيش النظام ومليشياته من لجان الدفاع الوطني واللجان الشعبية. وأكّد ناشطو الحملة من خلال منشوراتهم مقتل ما يزيد عن 330 ألف مقاتل من صفوف النظام منذ بداية الثورة السورية، بينهم 60 ألفاً برتبة ضابط بين قتيل وجريح. كما تحدثت المنشورات عن مقتل 40 ألفا من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة جلّهم من الطائفة العلوية، إضافة إلى مقتل 4 آلاف و500 برتبة صف ضابط, علاوة على 130 ألف مشرّد ومصاب في صفوف النظام من دون أدنى عناية تقدم لهم, ووجود 189 ألف مقاتل رفعت بهم تذكرة بحث وتعميم للقبض عليهم بتهمة التخلف عن الجيش أو الانشقاق عن صفوف قوات النظام, وجميع ذلك بحسب إحصائيات نشرتها المنشورات التي يتم توزيعها. ورصدت المنشورات في كثير من شوارع مدينة طرطوس وقريباً ستجوب الحملة معظم المناطق الموالية للنظام والتي زج النظام بأبنائهم في الحرب الدائرة ضد الشعب السوري والمدنيين العزّل. يذكر أنّ الحملة تأتي بعد توارد عدة أنباء عن خلافات تجوب ساحة الطائفة العلوية والعائلات الكبرى، وخاصة في مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد وعدة مناطق أخرى عقب تشييع مئات المقاتلين في الأيام الأخيرة في تلك المدن والقرى التي كانت تعد من أكبر الخزانات البشرية لشبيحة النظام السوري.