كشف الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق في حديث إلى "الوطن" أن عددا من مترائي الهلال التقليديين يحددون ظل القمر عن طريق الاستعانة ب"وتد الخيمة" أو "حبل الغسيل" و"علب المشروبات والأحجار" عقب انعكاس الضوء عليها. وأكد الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن شهر رمضان لهذا العام سيكتمل ثلاثين يوماً، وسيكون يوم الجمعة المقبل أول أيام عيد الفطر، وستكون الرؤية للهلال مساء الخميس بالغة الصعوبة على جميع مناطق المملكة لضآلة مكوثه وقربه من الأفق الأقرب، ولن يرى بسهولة في مساء الخميس إلا من اليمن وجنوب أفريقيا وإندونسيا وأستراليا وماليزيا. وقال إنه منذ لحظة ولادة شهر رمضان والقمر يسير خلف الشمس متجهاً من الغرب لجهة الشرق والشمس أيضا تسير في اتجاه الشرق وسرعة القمر تفوق سرعة الشمس بكثير ظاهرياً ويحاول بكل جدية أن يطلب الشمس طوال شهر رمضان.وأضاف أنه في فجر يوم الثلاثاء 28 رمضان سيقترب جرم القمر من قرص الشمس وستكون آخر مشاهدة للهلال من الجهة الشرقية في الإسفار، ويشرق يوم الأربعاء 29 رمضان قبيل شروق الشمس وقد انغمس في حمرة شعاعها لا تدركه الأبصار، وفي ظهر يوم الأربعاء 29 رمضان يدرك جرم القمر قرص الشمس وحينئذ يحدث الاقتران المركزي بين الشمس والقمر في تمام الساعة ال1 و31 دقيقة ظهراً فالشمس والقمر في هذه اللحظة على خط طول سماوي واحد. وأشار إلى أنه في مساء يوم الأربعاء يحدث للقمر إجهاض فيغيب قبل مغيب الشمس بجميع أقطار العالم الإسلامي ويخلو الأفق من جرم القمر ولا يشاهد لعدم وجوده فوق الأفق. من جانبها قالت جمعية هجر الفلكية بمحافظة الأحساء إنه في ليلة الخميس المقبل يغرب القمر قبل غروب الشمس ب13 دقيقة ويستحيل معه رؤية الهلال في كل دول العالم الإسلامي.