في حين قال مثقفون ونقاد إن كثيرا من أسماء المشاركين في ملتقى الشعر الخليجي الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم، وخاصة النسائية غير معروفة، قال عضو لجنة التنظيم بالملتقى الدكتور عبدالله المعيقل إن الملتقى وضع عدة معايير من أهمها أن تكون الأسماء المشاركة تمثل جميع الأجيال العمرية بالإضافة إلى أن يتم تمثيل جميع مناطق المملكة وأيضا دخول العنصر النسائي في هذا الملتقى، مشيرا إلى أنه تم ترشيح عدد من الأسماء المعروفة، وتم التواصل معهم ولم يستجيبوا لدعوة الملتقى. وكانت الشاعرة السعودية اعتدال ذكر الله قالت في تصريح صحفي ل"الوطن" إن ملتقى الشعر الخليجي سياحي ميداني أكثر منه معرفيا ثقافيا فكريا إبداعيا، وقالت "إنَّ طابع الملتقى من مطالعتي لبرنامجه المنشور عبر مواقع التواصل الشبكي سياحي ميداني أكثر من أن يكون معرفيا ثقافيا فكريا إبداعيا إذا ما ظلمنا البرنامج في ضوء وجود ثلاث جلسات شعرية وأخرى نقدية على مدار أربعة أيام صباحا ومساء". وأشارت إلى أن الملتقى يبقى كغيره من الملتقيات التي عقدنا عليها الأمل في استنهاض همم المثقفين وعزائم ثباتهم في تكاملية الحدث وتتابع مآثره ورصد نتاجاتهم الإبداعية وجماليات مكنون ذواتهم دون استثناء لضمان عملية الأثر والتأثير بين رُوَّاد الحدث وصُنَّاع مُستجدّاته. وأضافت "ما يستدعي التركيز عليه جوهريَّة الملتقى ودوره في تشكيل واقع الشِّعر الخليجي المعاصر وفي منأى عن شلليَّة الملتقيات السابقة، فالملاحظ حتى الآن أن أسماء الشعراء المشاركين غير معروفة ربما قصور لدينا أو من الإعلام الأدبي الخليجي وربما حقا غير مشهود لها بالمتابعة من جمهور الشِّعر الخليجي الفصيح! وحتى المدعوون من مشهدنا الشِّعري المحلي تم التركيز على رؤساء الأندية الأدبية وأعضائها الإداريين وإقصاء ربما غير مقصود لمن لهم بصماتهم الجلية في صياغة الفن المُحتفى فيه". واختتمت الحديث بقولها "ولا ينبغي منا تضخيم عدم دعوة الشعراء جميعا في المشاركة أو الحضور في نجاح الحدث من فشله لو أننا عمقنا التركيز على حقيقة المشاركين أو الحاضرين ودورهم في تفرُّد الوجود من عدمه". وقالت عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي سميرة الكناني "هناك الكثير من العشوائية في اختيار الأسماء المشاركة في الملتقى، فهناك الكثير من الأسماء الشعرية النسائية التي تم تجاهلها ولم تضم إلى هذا الملتقى مماسيفقده الكثير من الوهج". وأضافت "ليس من المعقول أن نحفظ بضعة أسماء وتظل هي التي تكرر في كل محفل، ويتم تجاهل البقية دائما ولا يعطوا الفرصة لعرض بضاعتهم، من هنا كان لزاما أن تعطى المرأة نصيبا أكبر لاسيما أنها أثبتت أنها قادرة على العطاء وأنها تميزت في إنتاجها الأدبي شعرا كان أو نثرا وكان لا بد أن تأخذ نصيبها في ملتقى مهم كالملتقى الخليجي هذا، وحتى لو ساهم هذا الملتقى في خدمة الشعر إلا أنه لن يكون على الوجه المأمول منه وخاصة في خدمة القصيدة النسائية إن جاز التعبير". من جهته، قال ممثل مجلس التعاون في الملتقى عبدالله أبومعطي إن الملتقى لا يتعارض مع ما يقدم في سوق عكاظ لأنها مجدولة ومبرمجة بين الوزارات مسبقا، وقال إن البرنامج من البرامج الثقافية الاستراتيجية والمعتمدة من قبل وزراء الثقافة لدول المجلس في اجتماعهم 18 والتي تشمل ملتقيات الثقافة بدول المجلس بالإضافة إلى الشعر والنثر وأنشطة أخرى مثل المسرح والسينما، ونأمل أن تؤدي دورها من تبادل للخبرة بين أبناء المجلس وتثري الحركة الثقافية في المنطقة. وقال منسق الملتقى محمد الدهيش إن الملتقى يعد الأول على مستوى دول الخليج حيث اختيرت الطائف لاستضافته لما تتمتع به من ميزات جعل منها عاصمة للمصايف العربية، مشيرا إلى أن عدد المشاركين 5 مشاركين من الجنسين من كل دولة، وتم ترشيح الشعراء لهذا الملتقى من قبل وزارات الثقافة بدول الخليج، لافتا إلى أن إقامة هذا الملتقى كل عامين في دولة خليجية.