بعد إغلاق مراقبي وزارة التجارة والصناعة مؤخرا وكالة للسيارات "تحتفظ الوطن باسمها"، لقيامها بإصلاح سيارات متضررة وإعادة طلائها وبيعها مرة أخرى على أنها جديدة لم تستعمل، وتحذير وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الوكلاء والبائعين من إخفاء أية عيوب على المستهلك، مؤكدا أن وزارته ستتعامل بكل حزم مع قضايا الغش التجاري، شهدت تلك التغريدة تفاعل الكثير من المواطنين والمهتمين بالشأن التجاري وما يصب لمصلحتهم حيال الغش التجاري وما يتعلق بها من أمور أخرى. ويستخدم الوزير حسابه لكي يكشف عما بجعبة "التجارة" من معلومات ونصائح للمستهلك، حيث سبق وأن كشف عبر حسابه، عن ارتفاع بلاغات المواطنين لدى وزارته بما يقارب 20 ضعفاً عن السابق، مؤكداً أن رضا المستهلك ارتفع من 25% إلى 86%، قائلاً: "أشكر زملائي في "التجارة" على أدائهم المتميز جداً. وخلال عامين ارتفعت البلاغات قرابة عشرين ضعفا. ورضا المستهلك ارتفع من 25% إلى 86%"، حيث حضيت تلك الكلمات أيضاً بتفاعل كبير من قبل المتابعين. ومن خلال مراقبة حساب الوزير اتضح أنه سهل عملية التواصل ما بين وزارته والمواطن، وأصبح المستهلك يستطيع معرفة كل الأنظمة والإجراءات المطلوبة حيال تقديم الشكوى أو حتى لمعرفة كيفية إيصال الشكاوى في هذا الشأن. ويعد الدكتور توفيق الربيعة من أشهر الوزراء المتابعين في "تويتر"، حيث يمتلك أكثر من نصف مليون متابع، ومجمل تغريداته تتلخص في توجيه بعض الرسائل إلى الجهات المعنية، وكذلك لإيصال المعلومات المهمة إلى كافة متابعيه بوجه الخصوص والمواطنين بصفة عامة. ويرى الكثير أن وزير التجارة يمشي بخطى ثابتة وأنه تمكن من تغيير أفكار ومعتقدات المجتمع حيال وزارته، من خلال إيضاح كافة الجهود المبذولة للجميع، سواء على وسائل الإعلام العامة أو عن طريق حسابه الشخصي ب"تويتر"، وأصبح المتابع يعلم كل شاردة وواردة من حملات الفرق الرقابية الخاصة بالوزارة حول القضاء على التلاعب والغش والتجاري في السوق السعودي. ويؤكد متابعو الربيعة أنه استغل وسائل التواصل الحديثة خير استغلال لكي يوضح للجمهور مدى الجهود التي تقوم بها وزارته، إضافة إلى ذلك إيصال بعض الرسائل والمعلومات المهمة للمواطن. وتؤكد فئة معينة من متابعي الربيعة ل"الوطن"، أنه في السابق كان الجميع يعاني في عملية إيصال شكوى الغش التجاري إلى الوزارة، نظراً لتعذر الرد على الرقم المخصص، وكذلك عدم التجاوب بشكل سريع إزاء البلاغ الوارد إليها، إلا أن الموقع الرسمي المطور حالياً ومواقع التواصل الاجتماعي جعلت من الأمر أسهل مما كان عليه في السابق، ولذلك أصبح المواطن يستطيع إيصال شكواه في وقت زمني قصير لا يتجاوز الدقيقة الواحدة.