في الوقت الذي أنهت بلدية محافظة جدة، أمس، مراسم دفن المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا في مقبرة "بريمان" وسط إجراءات احترازية مشددة، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما "السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة ستواصل اختبار مصل تجريبي ضد إيبولا قد تم إعطاؤه لمريضين أميركيين"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه إعلان ما إذا كان هذا العلاج مفيدا. وأضاف أوباما في ختام اجتماع للقادة الأفارقة بواشنطن أول من أمس أن المسؤولين الأميركيين سيخصصون الموارد اللازمة لمكافحة تفشي المرض في غرب القارة السمراء. وبينما أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس أن عدد ضحايا فيروس إيبولا في غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 حالة، 363 حالة وفاة في غينيا، و282 في ليبيريا و286 في سيراليون، نفت وزارة الصحة السعودية أمس ما نشر عن تسجيل حالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا في مدينة جدة، وأوضحت في بيان أنه "انطلاقاً من حرصها على الشفافية في التواصل مع الجميع، فإنها تؤكد عدم وجود أي حالة جديدة يشتبه بإصابتها بالفيروس، وإنها ملتزمة بتزويد المجتمع بكل ما يستجد حول أي من الأمراض المعدية، وتثقيف الجميع بأساليب الوقاية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية". بينما قامت بلدية جدة بدفن المريض المشتبه في إصابته بفيروس إيبولا، في مقبرة "بريمان" أمس وسط احترازات مشددة، والاحتياطات اللازمة التي تتبع في هذه الحالات، نفت وزارة الصحة أمس ما نشر عن وجود حالة ثانية مشتبه بها. وتوقع مصدر طبي رافق المريض أثناء مرحلة الفحوصات إيجابية نتائج العينات الخاصة به، والتي أرسلت للتحليل خارج المملكة. وقال المصدر ل"الوطن" إن "تحاليل مخبرية دقيقة تمت على المريض قبل وفاته خاصة بحمى الضنك، وحمى الصفراء، والخمرة أظهرت سلبيتها، لذلك يرجح إصابته بالفيروس". ونفى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أمس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وجود حالة ثانية مشتبه في إصابتها في جدة، وفي نفس الاتجاه، نفت وزارة الصحة أمس ما نشر عن تسجيل حالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا في مدينة جدة، وأوضحت في بيان أنه "انطلاقاً من حرصها على الشفافية في التواصل مع الجميع، فإنها تؤكد عدم وجود أي حالة جديدة يشتبه بإصابتها بفيروس إيبولا، وتلتزم الوزارة بإخبار المجتمع بكل ما يستجد حول أي من الأمراض المعدية، وتثقيف الجميع حول أساليب الوقاية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية". وقالت "أم سارة" زوجه المتوفى إبراهيم الزهراني ل "الوطن" "كان زوجي ووالد بناتي الثلاثة يعمل مسعفا جويا في المستشفى العسكري بجدة، وظهرت عوارض العدوى عليه منذ عودته من دولة سيراليون، وثبت هذا من الترتيبات المرعية التي اتخذها أطباء مستشفى الملك فهد بجدة". وألقت باللوم على المستشفيات الخاصة بجدة، التي راجع فيها المتوفى لأنهم لم يخبروا أسرته بحقيقة العدوى التي انتقلت له. وأضافت "أم سارة" أن "زوجي البالغ 37 عاما لم يكن يعاني من أي أمراض، وقد أبلغتنا إدارة مستشفى الملك فهد أول من أمس بالوفاة، ومن ثم الترتيبات التي ستتم لدفنه، وهي تغسيله وتكفينه تحت إشراف طبي، وطالبت المستشفى من أسرته عدم مرافقه الجثمان، وعدم وجود أي من المشيعين، ولكن العائلة أصرت على مرافقة الجثمان إلى مثواه الأخير". إلى ذلك، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن البشري أن "فريقا طبيا زار مستشفى الملك فهد بجدة أمس للوقوف على الإجراءات الاحترازية لغرف العناية والعزل، ووضع خطة محكمة لمنع انتشار الفيروس". ومن جهة أخرى، حذر عميد كلية المجتمع، ورئيس قسم تقنية المختبرات الطبية بجامعة نجران، ورئيس "الجمعية السعودية لمكافحة العدوى والتعقيم والتطهير "تحت التأسيس" البروفسير الدكتور عبد الرحمن القرشي من انتقال المرض بين الأشخاص المخالطين للحالة، مطالبا وزارة الصحة بسرعة احتواء الموقف، والكشف الفوري عن حقيقة المرض، ومتابعة جميع الأفراد الذين رافقوا المتوفى، وعمل استقصاء وبائي موسع داخل المملكة وخارجها. وأضاف أن "عدوى "إيبولا" تنتقل إلى الإنسان بالملامسة، أو عبر إفرازات السوائل من جسم المصاب، وتنتشر بين المخالطين للمصابين، كذا يمكن أن تؤدي مراسم التغسيل، والدفن، والتلامس مع جسد الموبوء لانتقاله، ويحتمل أن يظل الفيروس كامنا في حامل العدوى لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع". إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة ستواصل اختبار مصل تجريبي ضد إيبولا قد تم إعطاؤه لمريضين أميركيين، غير أنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه إعلان ما إذا كان هذا العلاج مفيدا. وأضاف أوباما في ختام اجتماع للقادة الأفارقة بواشنطن أول من أمس أن المسؤولين الأميركيين سيقومون أولا بتخصيص الموارد اللازمة لمكافحة تفشي المرض في غرب أفريقيا. إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس أن عدد ضحايا فيروس إيبولا في غرب أفريقيا ارتفع إلى 932 حالة، 363 حالة وفاة في غينيا، و 282 في ليبيريا و286 في سيراليون.