أثار مقتل القيادي في حزب الله، إبراهيم الحاج، مؤخرا في العراق، جملة من التساؤلات حول دور ميليشيات الحزب في العراق، وإعادة ترتيب صفوفها بين العراق وسورية. ومازال دور الحزب يتبلور في حماية نظام رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ولكن القائد في الحرس الثوري الإيراني مسعود جزائري، أكد أن الاستراتيجية الإيرانية المتبعة في سورية ستعيد نفسها في العراق. وذكرت تقارير أن الحزب أوفد مستشارين للتدريب وتنسيق عمل الميليشيات التابعة لإيران في العراق، فيما يقوم بحملة جديدة لاستقطاب المقاتلين في سورية للتعويض عن نقل بعضهم إلى العراق. وأحاط بمقتل القيادي المقرب من حسن نصر الله، إبراهيم الحاج منذ أيام، لغط واسع هل قتل في القلمون، أم سامراء، أم في الموصل كمدرب للميليشيات التابعة لإيران؟. وتحدثت مصادر الصحافة الغربية عن نقل 250 مستشارا محترفا من حزب الله إلى العراق، في مهمة رئيسة، هي توحيد وتنسيق العمل بين الميليشيات المقاتلة تحت لواء الحرس الثوري الإيراني. وكشفت الصحافة اللبنانية عن حملة باسم "تجديد الإيمان"، يقوم بها حزب الله، يعرض فيها فيلما من 20 دقيقة عن قتال الحزب في القصير، ويختم بكلمة لأمين عام الحزب يدعو فيها إلى التطوع للقتال، في استراتيجية لنقل القوات المحترفة من سورية إلى العراق، وتجنيد الشباب للقتال في سورية. وتعود علاقة حزب الله في العراق إلى عام 2003، بطلب إيراني، لتدريب جيش المهدي، أو عصائب أهل الحق لاحقا، بحسب بيان للخزانة الأميركية، وتقرير للاستخبارات العسكرية الأميركية. فرقة التدريب يطلق عليها رقم 3800، تطورت لتصبح وسيطا بين الحرس الثوري والمقاتلين العرب في 2007، إلى أن أصبحت فرقة هامة في 2008، قادت أمين عام حزب الله لقضاء "ساعات يوميا" على الملف العراقي، بحسب مسؤول في صحيفة مقربة لحزب الله. وهناك عدد من الأسماء البارزة في حزب الله، متوقع لها أن تلعب دورا رئيسا في تطوير دور الحزب في هذه المرحلة، منها: علي موسى دقدوق، وهو مدرب في حزب الله ومبعوث لفيلق القدس، مرتبط بقتل جنود أميركيين ومسجون في العراق منذ عام 2007، حتى خروجه عام 2012. وخليل حرب قائد الفرقة، تمت رؤيته عام 2012 في اليمن، مما قاد الولاياتالمتحدة لإعلان العلاقة بين الحوثيين وحزب الله. ومحمد كوثراني، مسؤول ملف العراق والتدريب في الحزب، كان له دور في تدريب المقاتلين في سورية.