يكتشف الزائر لفعاليات "إثراء المعرفة" النشط حاليا في العاصمة الرياض، وتحديدا في قسم "ألف اختراع واختراع"، ألف عام من الإنجازات العلمية والثقافية في الحضارة الإسلامية التي امتدت من جنوب إسبانيا إلى الصين منذ القرن السابع ميلادي، كما يطلع على تجارب تعليمية وتفاعلية مشوقة ورائدة عالمياً تهدف إلى بث روح الفضول والمعرفة لتلهم الجيل الجديد لبناء مستقبل أفضل. تبدأ رحلة الزائر لبرنامج "إثراء المعرفة" بالرياض، الذي انطلق الثلاثاء الماضي، عندما يعبر من المدخل الجنوبي ليستقبله متطوعون يطلبون من الأسرة التي تصطحب أطفالاً التوجه يمينا إلى كاونتر تسجيل الأطفال، تعمل فيه عدد من الفتيات المتطوعات اللائي تسجلن اسم الطفل ورقم الهاتف المتنقل لوالده أو والدته على ملصق يثبت على صدر الطفل بهدف تسهيل الوصول لذويه في حال الاحتياج لذلك، ثم يسلمن الزائر كتيب البرنامج الذي يحمل عنوان: "عوالم جديدة، من الثقافة والمعرفة". يحوي الكتيب في أولى صفحاته خريطة واضحة للموقع حيث المدخل من جهة الجنوب من خلال ممر طويل فسيح، توجد على اليسار منه "ساحة المطاعم الأولى"، وإلى اليمين مداخل المعارض بدءاً من معرض "أسماء الله الحسنى"، فمعرض "كفاءة الطاقة"، فمعرض "ألف اختراع واختراع"، وبينها جناح "استوديو المبدعين" و"استوديو البارعين" و"عالم الليجو" و"قهوة الفن"، إضافة إلى خيمة ضخمة تجاور المقر من جهة الشمال تضم "قرية السلامة المرورية" تجاورها خيمة ضخمة أخرى تضم "ساحة المطاعم الثانية". ويضم كتيب البرنامج تعريفًا بالبرنامج جاء فيه أن: إثراء المعرفة عبارة عن فعاليات عصرية متعددة ذات طابع ثقافي، علمي، وإبداعي، وترفيهي، مصممة بعناية لكل أفراد الأسرة، وهي جزء من برنامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي تنشئه أرامكو في الظهران، وتقدم في إطار آمن وجذاب يراعي قيم المجتمع السعودي، يستهدف تنمية الوعي للإسهام في الجهود الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة. يهدف برنامج أرامكو السعودية "إثراء المعرفة" إلى تكريس التعليم بالترفيه، والعمل التطوعي من خلال تقديم تجربة فريدة تجمع بين الجاذبية والثراء المعرفي. التعليم بالترفيه عبارة عن إعادة تعريف للعلاقة بين المحتوى المعرفي والمتلقي من خلال فعاليات تفاعلية شيقة تجمع بين الترفيه والتعليم، وتحث على المشاركة والاستكشاف. كما يسهم التعليم بالترفيه في تكوين وعي بالمسؤوليات الاجتماعية من خلال تقديمه في قوالب معرفية إبداعية تلائم جميع الفئات العمرية للوصول إلى مستقبل أفضل. ويهدف المعرض إلى إبراز العمق الثقافي لأسماء الله الحسنى ومعانيها ويحفز على التفكر بأثرها في حياة الأفراد وسلوكهم. أما في "استوديو البارعين" فيشبع الزائر فضوله العلمي وتفكيره التحليلي بالمشاركة في تجارب ابتكار علمية وهندسية ممتعة تشجع على الاستكشاف والإبداع والتعاون مع الآخرين. وتم تطوير استوديو البارعين في "الأكسبلوريتوريوم" بمتحف العلوم والفنون في سان فرانسيسكو. استوديو المبدعين هو عبارة عن منافسة إبداعية تقام للمرة الأولى بالتعاون مع "يوتيوب youtube" حيث يتاح للزائر من خلاله إظهار مواهبه في الإنتاج الإبداعي لصناعة فيديو يسهم في التغيير السلوكي الإيجابي في المجتمع. وبعد انتهاء المنافسة سيتم رفع الأعمال إلى موقع youtube الذي يملك أعلى مشاهدة على الإنترنت في العالم. وتحتوي " قهوة الفن" على مجموعة من ورش العمل في الفن التشكيلي والخط العربي والحرف التراثية تقدم من قبل فنانين بارعين. ويهدف إلى إيجاد حوار حول الفن بين الأجيال، وتقديمه بوصفه عنصراً من عناصر التعبير عن الهوية الثقافية للمجتمع السعودي. كما يوفر بيئة إبداعية تحتضن العائلة ككل وتسهم في تعزيز القدرة على التعبير وتكوين الشخصية عند النشء. وتعد مسابقة أرامكو السعودية لرسوم الأطفال في عامها 32 أقدم مسابقات رسوم الأطفال في المملكة، وعنوان المسابقة لهذا العام هو: "وطننا أمانة"، حيث يتعرف الأطفال في هذه المسابقة على القيم الوطنية وتعزيزها وتعميق مفهوم المواطنة ثم يطلب منهم التعبير عن الموضوع من خلال الرسم والمشاركة في المسابقة ثم فرصة الفوز بجوائز قيمة. وتهدف المسابقة إلى تحفيز الأطفال لبث تصوراتهم بطريقة إبداعية من خلال الرسم الحر والتعبير عن حب الوطن وتعزيز قيم النزاهة والمسؤولية الاجتماعية من أجل مستقبل هم جزء منه. وفي عالم الليجو تفتح للأطفال آفاقا من الخيال الهندسي لبناء مختلف الأشكال والأجسام بمكعبات الليجو داخل منطقة مصممة بطريقة كأنها مدينة الرياض. وتنمي لعبة الليجو المهارات الإدراكية لدى الأطفال وتعزز القدرات الإبداعية التي تسهم في تطوير الجانب الحسي في مرحلة الطفولة.