أظهرت بيانات أمس الخميس تراجع البطالة في ألمانيا بصورة فاقت التوقعات في يوليو وزيادة مبيعات التجزئة في يونيو وهو ما يمثل أنباء عن الاستهلاك الخاص المتوقع أن يقود النمو في أكبر اقتصاد أوروبي هذا العام. وأظهرت بيانات مكتب العمل المعدلة لأسباب موسمية تراجع عدد العاطلين 12 ألفا إلى 2.898 مليون عاطل. وكان متوسط التوقعات في استطلاع يشير إلى انخفاض العدد خمسة آلاف. وقال كريستيان شولتز كبير الاقتصاديين لدى بيرنبرج بنك "العوامل الأساسية لإنفاق الأسر الألمانية قوية جدا. البطالة عند مستويات منخفضة طويلة الأجل. التوظيف في ذروته. المرتبات ترتفع والتضخم منخفض للغاية وانحسر الغموض المحيط بأزمة اليورو." وارتفعت ثقة المستهلكين لأعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات ونصف مع زيادة التفاؤل حيال توقعات الدخل أكثر من أي وقت مضى منذ 1991 بدعم من تماسك سوق العمل وتراجع التضخم الذي يبلغ حاليا 0.8 بالمئة. واستقر معدل البطالة في أالمانيا عند 6.7 بالمئة على عكس دول أخرى في منطقة اليورو مثل اليونان وإسبانيا حيث يصل معدل البطالة إلى 25 بالمئة. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات ارتفاع مبيعات التجزئة في ألمانيا 1.3 بالمئة في يونيو من حيث القيمة الحقيقية في أكبر زيادة منذ يناير كانون الثاني. وربما جاءت الزيادة نتيجة إقبال الألمان على الشراء مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم.