شهدت الحركة السياحية في مصر انتعاشة قوية بدعم من زيادة عدد السائحين الخليجيين والعرب إلى "البحر الأحمر"، إضافة إلى انتعاش السياحة الداخلية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد زيادة نسبة حجوزات السائحين العرب وبخاصة من منطقة الخليج إلى مصر بما نسبته 35% مقارنة بنحو 15 % في نفس الفترة من العام الماضي 2013. وارتفعت نسبة إشغالات الفنادق في منطقة "البحر الأحمر"، إلى أكثر من 90 %، كما شهدت نسبة الإشغالات السياحية في "السويس" زيادة غير مسبوقة بلغت 95 %، وكذلك في مدن سياحية هامة مثل "الأقصر" و"أسوان" إلى 30 %، مقارنة بنسب ضئيلة للغاية في الأعوام الماضية. من جهته، قال نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية ناجي عريان: "إن إشغالات المناطق السياحية في مصر خلال أيام العيد، شهدت ارتفاعا كبيراً رغم وجود العديد من المعوقات، وأهمها ارتفاع أسعار الطاقة والمستلزمات الفندقية والتي تبعها رفع أسعار الغرف السياحية". وأضاف ناجي، أن "الساحل الشمالي" و"البحر الأحمر"، من أكثر الأماكن التي حظيت بنسبة إشغالات عالية رغم ارتفاع سعر الليلة السياحية في الساحل، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في زيادة أعداد السائحين الخليجيين هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، حيث ارتفعت نسبة حجوزات الخليجيين لمصر إلى 35%. وأضاف أن" شرم الشيخ" استفادت من موسم العيد بنسبة إشغالات وصلت إلى 95%، كما ارتفعت في "الغردقة" إلى 85% و"دهب" إلى 83 %، كما ارتفعت الإشغالات في "الأقصر" و"أسوان" بنحو ملحوظ إلى 30 %، فيما لم تكن تتجاوز 20 % في السابق، برغم حرارة الطقس المرتفعة. وسجلت الأرقام والإحصائيات التي رصدت معدلات زيادة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة من قبل الدول العربية، صعودًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة الماضية، عقب تدشين حملة "وحشتونا"، من قبل وزارة السياحة المصرية، والتي تهدف إلى تنشيط القطاع السياحي بعد تأثره بأحداث السنوات الأربعة الأخيرة. وفي حين تمثل الأسواق العربية 20% من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة من الدول الخليجية، السعودية، والكويت، والإمارات، أبرز الدول التي تصدر أعدادًا كبيرة إلى المقصد المصري، تنتهج وزارة السياحة استراتيجية خاصة لاستعادة تلك الحركة، وتغيير بوصلة السياح العرب إلى تركيا، ولبنان، والدول الأوروبية، بدلا من القاهرة، متخذة الاهتمام بالترويج لنمط سياحي جديد، وهو السياحة الشاطئية.