سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معارك "القلمون" ودخول "داعش" المعادلة يزيدان مخاوف اللبنانيين حزب الله ينعى 5 عناصر سقطوا في كمين سعيد: "14 آذار" لم تنتقل إلى الخطة "ب" في معركة الرئاسة
ارتفعت وتيرة المخاوف أمس من التطورات الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية، لاسيما على جبهة السلسلة الشرقية والمعارك التي تدور في القلمون بين حزب الله وجبهة النصرة ومسلحي الفصائل المسلحة. ويبدو أن كرة النار اندلعت في معركة فليطا بعد دخول تنظيم "داعش" إلى المعادلة، إثر توالي إعلان الألوية الإسلامية وفصائل جبهة النصرة في القلمون البيعة للدولة الإسلامية، ما يعني أن مقاتلي "داعش" باتوا على مقربة من لبنان. وفيما لم تضح صورة معركة فليطا التي جرت فجر أمس، تردد أن قوات بشار الأسد حاولت التصدي لمجموعة مسلحة تقدمت من جرود عرسال إلى جرود فليطا فدارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الذين نُقل بعضهم إلى مشفى الرحمة في عرسال، وذلك حسب رواية نظام الأسد وإعلام حزب الله. في غضون ذلك، سجل سقوط أربعة صواريخ على أرض جرداء بين بلدتي مقراق واللبوة مصدرها السلسلة الشرقية في جرود عرسال، دون وقوع أي إصابات مادية أو بشرية، وفي وقت لاحق أعلن ما يسمى لواء أحرار السنة بعلبك عبر "تويتر" عن قيام مجموعة من المسلحين بقصف بلدة اللبوة أحد معاقل "حزب اللات" في البقاع. من ناحية ثانية ، نعى حزب الله أول من أمس 5 من عناصره بينهم القيادي الملقب ب"الحاج سلمان" وهو من بلدة قليا البقاعية ومن سكان مشغرة، وكان الثوار قد أعلنوا صباح أول من أمس عن قتلهم 4 عناصر من الحزب في كمين بالقلمون. أما في الجنوب، الذي تأثر بالنيران الآتية من غزة، ورغم ضمانات عدم التصعيد التي أعلنها المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تينني، فإن التحركات الإسرائيلية تجعل الأوضاع في حالة حذر، إذ سجلت في حاصبيا أمس، تحركات للجيش الإسرائيلي الذي كثف من دورياته المدرعة على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي في الجنوب انطلاقاً من تلة العباد وحتى محور العباسية مروراً بتلال العديسة وبوابة فاطمة والوزاني، وقامت عناصر هذه الدوريات بتفقد السياج التقني وأجهزة المراقبة المثبتة عليه، بينما بقي الطيران الإسرائيلي في حالة الاستنفار فكثف من طلعاته فوق مزارع شبعا ليلاً وأطلق القنابل المضيئة فوق عدد من القرى. وتبين من المعلومات التي ترددت أمس عن محادثات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بأمين عام حزب الله حسن نصر الله تركزت على على ضرورة الحؤول دون امتداد الحريق في المنطقة إلى الداخل اللبناني وتفعيل العمل الحكومي وتأمين التمديد الثاني والهادئ للمجلس النيابي إلى أن تتضح ملامح التسويات الإقليمية الموضوعة على نيران العراق وسورية وغزة والملف النووي الإيراني. وبالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي، قال منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أمس إن لا خطة "ب" لقوى "14 آذار" على مستوى الاستحقاق الرئاسي، ولا تزال هندسة معركة رئاسة الجمهورية كما هي، وبالتالي لا يزال الدكتور سمير جعجع مرشحها.