لم تكد أزمة المياه التي ضربت عسير خلال الأسبوعين الماضيين تبدأ تدريجيا في الانفراج، حتى انتقلت الأزمة إلى منطقة جازان، الأمر الذي أبدى معه عدد من المواطنين استياءهم وتخوفهم من عدم وجود مياه في خزاناتهم أيام العيد، مشيرين إلى أن أغلب المنازل تفتقد للمياه وتعيش على الصهاريج. وفيما تسببت انقطاعات المياه في ازدحام شديد على محلات الصهاريج، التي عمد أصحابها إلى رفع الأسعار مستغلين الإقبال الكبير من المواطنين، لأخذ احتياطهم من المياه تحسبا لأيام عيد الفطر المبارك، اتهم مواطنون المؤسسة العامة لتحلية المياه بأنها تقف خلف الأزمة بعد أن خفضت من ضخ المياه المتجهة للمنطقة من محطة الشقيق، وزيادة الكميات لمنطقة عسير لحل الأزمة التي تشهدها، مؤكدين أن ذلك فاقم المشكلة، إذ نقلت الأزمة من عسير إلى جازان. وأوضح المواطن علي شراحيلي أن الانقطاعات المتتالية للمياه عن منازلهم بإسكان الملك عبدالله بالعارضة، دفع الأهالي للبحث عن البدائل، بما في ذلك صهاريج مياه الآبار والتي أصبحت تجوب الإسكان بكثرة، في حين أكد المواطن عمار هاشم من سكان محافظة صامطة أن معاناتهم تضاعفت خلال شهر رمضان فبعد الانقطاعات المتكرره بالكهرباء بسبب موجة الغبار التي شهدتها المنطقة، برزت مشكلة المياه لتفاقم المعاناة، مطالبا في الوقت نفسه سرعة إيجاد حلول مؤقتة لحين حل المشكلة. من جهتها، أجرت "الوطن" عدة اتصالات هاتفية بالناطق الإعلامي بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالعزيز بن عبدالله المزروع للرد على اتهامات المواطنين، ومعرفة خطط المؤسسة لمواجهة الأزمة، لكنه لم يرد. وكانت مديرية المياه بجازان أكدت أن مشكلة انقطاع المياه المحلاة بالمنطقة يعود إلى عطل فني بمحطة تحلية المياه بالشقيق، مشيرة إلى أن كمية المياه المحلاة التي ترد من محطة الشقيق غير كافية لتغطية الاحتياج، وليس هناك استمرارية في الضخ لتلبية الاحتياج ولا تكفي لتوزيعها حسب فترات التوزيع المعتادة سابقا.