كشف مصدر أمنى أن القوات المسلحة تمكنت من ضبط مرتكبى حادث مذبحة الفرافرة، التى راح ضحيتها 22 من أبناء قوات حرس الحدود، وذلك فى قرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعدما وردت معلومات تفيد باختباء الإرهابيين هناك بعد تنفيذ الحادث. وأوضح المصدر أن والدة أحد منفذي الحادث الإرهابى أبلغت أجهزة الأمن أن نجلها شارك فى الاعتداء على نقطة الكيلو 100 حرس حدود، وتم تتبع البلاغ، وجمع المعلومات الكافية حتى تمت محاصرة منفذي الحادث، وتوجيه ضربات لهم من خلال وحدات المنطقة المركزية العسكرية، التي أسفرت عن مقتل 8 منهم وضبط 4 آخرين، فيما تستمر الجهود لضبط 5 هاربين. وأشار المصدر إلى أن العناصر الإرهابية التي نفذت كمين الفرافرة اشترك عدد منهم فى الهجوم على قسم شرطة "كرداسة" عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في شهر أغسطس من العام الماضى، موضحا أن تلك العناصر فرت إلى قرى محافظة المنيا قبل نحو ستة أشهر، وتلقت تدريبات في المناطق الصحراوية الموجودة بالمحافظة. من ناحية ثانية، أعلن مصدر أمني بشمال سيناء أن الحادث الإرهابي الذى وقع ظهر أمس أسفر عن استشهاد عميدين من قوات الأمن المركزي بشمال سيناء وهما العميد محمد سلمي والعميد عمر فتحي اللذان أطلق عليهما مجهولون النار أثناء استقلالهما سيارة خاصة بمنطقة الشلاق بالقرب من مسكن العميد محمد سلمي والذي يعد أول قيادة شرطية من أبناء بدو سيناء يتم اغتياله، حيث إنه ينتمي إلى قبيلة السواركة. في غضون ذلك، أكد عدد من الخبراء في شؤون حركات الإسلام السياسي أن مقتل شادي المنيعي، زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، الذي لقي مصرعه وثلاثة آخرين من قيادات الجماعة خلال استقلالهم سيارة بمنطقة جبل المغارة بوسط سيناء مساء أول من أمس، يمثل ضربة موجعة للجماعة، خاصة وأنه كان على تواصل مع العديد من التنظيمات الجهادية. وأوضح منسق الجبهة الوسطية لمواجهة التطرف والغلو صبرة القاسمي، أن مقتل المنيعي سيمنع جماعة بيت المقدس من الاتصال بعناصر شديدة الخطورة، وتقطع عنها مصادر تمويل عديدة، الأمر الذي سيعرقل تنفيذهم لعمليات إرهابية عديدة خلال الفترة المقبلة. وأشار مؤسس جماعة الجهاد السابق نبيل نعيم إلى أن التخلص من المنيعي سيمثل ضربة قوية للجماعة، ستهد البناء التنظيمي لها. ولفت رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق كرم زهدي إلى أن "مقتل المنيعي يعد بمثابة فصل الرأس عن الجسد، وسيكون له تأثير كبير على الجماعة التي تبنت معظم العمليات الإرهابية التي تمت في مصر عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي".