دفعت أزمة المياه بمنطقة عسير، سائقو الصهاريج إلى الاصطياد بالماء العكر، حيث يتجاهلون التسعيرة المعتمدة من إدارة المحطة للزبون ويبدأون بالمفاوضات وعقد صفقات بعيداً عن التسعيرة أو حساب المسافة بالكيلومترات، إلى ذلك اضطر زبائن الصهاريج بعد معاناتهم في الحصول على "كرت" الماء، إلى انتظار سائقي الصهاريج والوقوف بجوارهم، إضافة إلى تخوف البعض من هروبهم ليدخلوا مركباتهم لمنطقة التعبئة ومحاصرة الصهريج بإيقاف السيارة أمامه ومتابعته بالطريق حتى الوصول للموقع. "الوطن" تواجدت في الساعات الأولى صباح أمس بمحطة المعارض بخميس مشيط، ولم يختلف الوضع عن السابق بما يتعلق بالزحام وقوائم الانتظار الراغبين في الحصول على أرقام، إضافة إلى منتظرين يحملون أرقاماً فضلوا البقاء على الكراسي بانتظار إعلان أرقامهم خوفاً من الابتعاد وذهاب الفرصة عليهم. ولم تهدأ ساحة التعبئة، حيث شهدت تشابكاً بالأيادي لبعض المتواجدين وسط الساحة وبين أصحاب الصهاريج دون أن يتضح ل"الوطن" أسبابها وأبعادها حيث لم تدم طويلاً، إضافة إلى ارتفاع أصوات الكثير من الزبائن مع سائقي الصهاريج. المواطن يحيى الشهراني، يروي معاناته مع سائق الصهريج الذي تم ترشيحه ب"كرت" الماء، بأن الكرت يتضمن تسعيرة 160 ريالا، فيما رفض سائق الصهريج من إحدى الجنسيات العربية الخروج أو التفاوض معه بحجة أن موقعه بمركز تابع للمحافظة وبدأ يتساءل عن السعر ويطالب بإبرام اتفاق ومبلغ قبل الخروج معه، في الوقت الذي رفض الزبون أي تفاوض معه، وطالبه بالالتزام بالتسعيرة وحساب الكيلومترات الإضافية، ذلك الأمر الذي رفضه السائق وانزعج منه وغادر لمركبته.