أكد مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، أن القدرة الذاتية لآبار شرورة وشبكات المياه فيها التابعة لإدارته لن تكون قادرة على تحقيق حاجة السكان إلا بعد اكتمال جميع المشاريع، في اعتراف ضمني منه أن شرورة في حاجة للمياه التي تضخها آبار جهات أخرى في الوقت الحاضر، وأن الآبار الحالية لم تغط الاحتياج. وأشار آل دويس في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى أن المشاريع التابعة لإدارته لا يوجد بها عطل سواء الشبكات الجاهزة أو الأشياب، وكذلك تأمين السقيا بالصهاريج، وأنه لا يوجد في هذا الكلام ما ينافي الواقع، في إشارة لما نشرته الصحيفة أمس بخصوص اتهامات مواطنين في شرورة للمديرية ب"التخاذل" و"عدم الشفافية". وأضاف "تعطل المصادر الخاصة يؤدي بالطبع إلى زيادة الضغط على المصادر الحالية، ولن يتم إنهاء هذا الإشكال بالكامل إلا بعد الانتهاء من الشبكات التي هي تحت التنفيذ". من جهتها، عمدت بلدية شرورة إلى فتح أحد أشيابها لسقيها المواطنين للتخفيف من الضغط والطلب المتزايد على الآبار العاملة والتابعة للمياه وبئر قوة شرورة، وألزمت سائقي الصهاريج بعدم التحرك بعد تعبئة الصهريج إلا برفقة الزبون، في حين أكد مصدر مطلع في البلدية أن هذا الإجراء أوجد وفرة في الصهاريج، متهما سائقيها بالتلاعب لمحاولة إيهام الناس بكثرة الطلب والحصول على سعر أعلى. "الوطن" بدورها وقفت صباح أمس على التزاحم في شيب الحلقة في حي الأمير مشعل، فوجدت أن هناك تنظيما من قبل دورية شرطة للتسجيل، وبلغ عدد الطلبات 80 طلبا للمياه في هذا الشيب فقط، ولم يتم تأمين المياه إلا ل16 شخصا منهم فقط. وأوضح المواطن صالح الصيعري، أن الماء مقطوع عن منزله منذ يومين، ويعيش مع 8 أفراد من عائلته في معاناة بسبب عدم توفر الماء، وأنه يأتي كل يوم للتسجيل ولكن دون جدوى. فيما بين المواطن عادل القحطاني أنه استفاد خلال الشهر الماضي فقط من مشروع السقيا ولم يكن يعلم عنه قبل ذلك، مطالبا المتعهد بالقيام بعمله على أكمل وجه.