فيما طالب أهالي حي المنسك بمدينة أبها إدارة المياه بعسير بالعمل على الصيانة الدورية لشبكات المياه داخل الحي، محذرين من تكرار حادثة انكسار أنبوب المياه الذي وقع في جزء من أجزاء الشبكة أول من أمس داخل الحي وخلف دمارا للمنزل المجاور للماسورة المكسورة، أخلت المديرية مسؤوليتها من ذلك، مؤكدة أن المشروع لم يتم استلامه من المقاول بعد. "الوطن" التقت مالك المنزل المتضرر والذي أكد أنه تم إبلاغ طوارئ المياه قبل ظهر أول من أمس بالخلل لتلافيه، واستلموا البلاغ بشكل رسمي ووعدوا بالحضور للشخوص على المشكلة إلا أن أحدا لم يحضر حتى انفجار الماسورة تحت الأرض التي تسببت في انهيار الطبقة الأرضية بشكل كبير، وتصاعدت المياه إلى الأدوار العلوية من المنزل، مما تسبب في إتلاف إحدى الشقق بشكل كامل وتلف جميع مافيها من مقتنيات وأغراض المستأجر الذي يعيش في الشقة العلوية من منزله. وأضاف: "قمت بزيارة إدارة المياه صباح أمس وقدمت شكوى بالواقعة، وزارني مندوب المياه وحصر الأضرار ولم يتم إبلاغي بأي شيء حتى الآن حول ما توصلوا إليه". فيما كشف صاحب الشقة المتضررة فهد سراح، أن الحادث سبب هلعا كبيرا لزوجته وطفله بسبب انفجار واجهة المنزل بسبب قوة ضخ المياه ودخولها بكميات كبيرة إلى داخل المنزل، مما اضطرهم للهروب إلى الخارج، مشيرا إلى أن ابنه لازال يرفض العودة للمنزل بسبب الموقف الذي رآه. وحول قيمة الأضرار أكد أن الأضرار كبيرة على الصعيد النفسي والمادي، إذ تقدر بنحو 50 ألف ريال من أثاث ومقتنيات، مضيفا "لازلت أنتظر حل الجهات المعنية حول الأضرار التي لحقت بمنزلي". من جهة أخرى، أصدرت إدارة المياه بمنطقة عسير بيانا على لسان مدير إدارة المياة المكلف تركي بن أحمد بن مفرح، أوضحت من خلاله عن ورود بلاغ لإدارة الطوارئ التابعة لها عصر السبت الماضي بوجود حالة انفجار لأنبوب مياه في حي المنسك بمدينة أبها، وباشرت فرقة الطوارئ الموقع بعد تلقيها البلاغ، وتواجدت الأجهزة الفنية والإدارية المختصة تباعا، وكذلك جهاز الدفاع المدني وشركة الكهرباء، مشيرة إلى أن هناك لجنة عاجلة مشكلة من قبل المديرية بدأت أعمالها أمس لبحث تفاصيل الحالة الطارئة ودراسة كافة المسببات، ومن ثم إقرار العقوبات ومحاسبة من يثبت تهاونه أو تقصيره أو تخاذله حيال التفاعل مع الحادثة. وأكدت المديرية أن الحالة كانت لأنبوب خط مياه فرعي تابع لشبكات المياه في حي المنسك ضمن مشروع لا يزال تحت مسؤوليات المقاول، حيث لم يتم استلام أعماله من قبل المديرية، وتم التعامل مع الحالة بما تقتضيه، ووفق مجريات الواقع، كما تم فصل التيار الكهربائي كإجراء احترازي من قبل الأجهزة المختصة، معتبرة الحالة استثنائية وطارئة، ولم يسبق وأن حدثت في أي من مشاريع المديرية، ولا تعد دليلا كافيا على سوء تنفيذ، لا سيما وأنه تم تشغيل هذا الخط جزئيا منذ قرابة شهرين، ولم يكن هناك أي ملامح لحدوث مثل هذا الأمر. وأضاف البيان: "انكسار الأنبوب حدث في الجزء الجانبي منه، وهذا كان سببا وحيدا في الدفع بكميات المياه لأن تأخذ اتجاها مائلا لتتجه إلى أحد المنازل المجاورة وتُحْدِث به أضرارا مادية، علما بأنه لم يكن هناك أي أضرار بشرية، كما تم حصر الأضرار المادية التي ترتبت على المنزل المواجه للموقع "فيلا سكنية" من قبل ممثلي المديرية وجهاز الدفاع المدني في الموقع بموجب محضر مشترك". وأكد البيان أن المديرية وجهت مقاولها المنفذ للمشروع بمعالجة كافة الآثار الناجمة عن هذا الأمر الطاريء بما فيها تأمين السكن -فورا- للمتضررين حتى تتم عمليات الترميم اللازمة، وكل هذا تحت إشراف ومتابعة مباشرة منها.