"القاصون الشباب والناشئون يدينون بالفضل، للمشرف على موقع القصة العربية القاص جبير المليحان، ففي فترة إدارته لنادي المنطقة الشرقية كان انتماء الكثير من القاصين والروائيين في المنطقة الشرقية لحلقة السرد فيه، وهو داعم كبير لكل كتاب القصة الشباب والناشئين في الوطن العربي، وقراءة سيرته محفز آخر للإبداع والمثابرة على الإبداع"، هذه العبارة، التي توقف عندها كثيرا القاص السعودي عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي القاص عبدالجليل الحافظ، خلال حديثه أمس إلى "الوطن"، عن تجربته القصصية التي امتدت لأكثر من 20 عاما، منذ أيام طفولته وفي دراسته بالمرحلة الابتدائية. وقال الحافظ إن قراءته وكتابته للقصة "تعود إلى مرحلة الطفولة، حيث بدأت من خلال القراءة المستمرة والمكثفة والمتنوعة، والاهتمام بقراءة المجلات المترجمة والعربية. وأضاف: من باب التوفيق أن مدرستي الابتدائية ببلدتي "الحليلة" التابعة للأحساء، كانت تضم نخبة من المعلمين المربين، الذين كانت لديهم اهتمامات كبيرة في تنشئة الطلاب والقراءة الدائمة، ومن بينهم أمين المكتبة، والذي عوّد طلاب المدرسة على زيارة المكتبة المدرسية بشكل شبه يومي، وكان حريصا على تزويد المكتبة بكثير من القصص، من بينها: قصص من الآداب العالمية وفي مقدمتها سلسلة المكتبة الخضراء، التي حوت قصص من روائع قصص الشعوب والتي تحولت فيما بعد إلى أفلام عالمية. ومضى الحافظ قائلا: كنت من البدايات أسأل نفسي لماذا لا أكون مثلهم، أكتب قصصا فمن كتب هذه القصص هو إنسان مثلي يمتلك ما أملكه بلا فرق بيننا، حيث كانت أول محاولة للكتابة، قبل أن أتجاوز العاشرة وحاولت إظهارها، ولكني جوبهت بالسخرية ممن هم حولي، لكن هذه السخرية لم تمنعني من المواصلة، وبقيت اقرأ، واستمرت القراءة معي حتى وصلت إلى "ألف ليلة وليلة"، وكنت في المرحلة الثانوية، والمسلسلات الروائية المصرية منها: ملف المستقبل والمكتب 19 ورجل المستحيل وغيرها، وكذلك روايات "أجاثا كريستي"، كل هذا يضاف إليها قراءة الشعر جعلتني أكمل دراستي في آداب اللغة العربية وعلومها، وأيضا لا زالت الكتابة هي هدف أسعى إليه، ثم التحقت بعد تخرجي الجامعي في عالم الإنترنت والذي كان في تلك الفترة حديث عهد في وطننا والعالم العربي، وقد انتسبت إلى كثير من المنتديات الأدبية في عالم الإنترنت، ومع مرور الوقت وتطور القلم، أصبحت مشرفا على كثير من الصفحات الأدبية في عالم الإنترنت، ورغم ذلك لم يسرقني عالم الإنترنت "الافتراضي" من "الواقع"، فكنت أحضر لحلقات السرد التي كان يقيمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي، حينما كنت أعمل في مدينة الدمام، وهي لها فضل كبير في تنمية قلمي، وبعد العودة إلى الأحساء، وولادة نادي الأحساء الأدبي، كنت موجودا في حلقة السرد كنائب لمنسق جماعة السرد في نادي الأحساء ثم منسقا لها، وبعد ذلك عضوا في مجلس إدارة النادي المنتخب في دورته الحالية. وأبان، أنه قد صدرت حتى الآن مجموعتان قصصيتان، بجانب مشاركاته المستمرة في بعض المجاميع القصصية المشتركة كمجموعة قصص عربية.