قدم مهتمون في الشأن السردي، في جلسة نقدية، ضمن أمسية أقامتها جماعة السرد في نادي الأحساء الأدبي، أخيراً، قراءة للمجموعة القصصية «جسور متقطعة» للقاصة وفاء السعد. واستهل النقاش الذي أداره سكرتير الجماعة القاص طاهر الزارعي، باستعراض سيرة السعد. فيما سبق المناقشة قراءة القاصة لخاطرتها العرفانية «عندما تنقطع السبل»، أتبعتها بقصة «من ذا يعيد كل هذا؟». وأشار الإعلامي جعفر عمران، إلى «غياب المكان في النصوص»، وعزاه إلى «ضعف صلتها في محيطها»، موضحاً أن «القاصة موهبة كتابية قادرة على تصوير المشهد، وتحويله إلى كتابة وصفية». وأضاف أن «تفاوت نصوصها بين الطول والقصر؛ يدل على موهبة كتابية كامنة في دواخلها. وتركت أثراً في كتاباتها في العشق والحب والفراق والألم»، مبيناً أن هناك «استعجالاً في الإصدار. ولكن هذا الإصدار جعلها مسؤولة الآن عما ستنشره في المستقبل»، مؤكداً أن السعد «استطاعت أن توجد لها اسماً في الساحة الثقافية والأدبية». واستدرك: «وإن كانت بحاجة إلى أن ترسخه ككاتبة». واستغرب علي العتيق، وجود «أخطاء نحوية وعروضية بين طيات المجموعة»، ناصحاً الكاتبة بضرورة «الإكثار من القراءة لمشاهير الروائيين». فيما نوه القاص عبدالجليل الحافظ، خلال قراءته النقدية إلى أنه «لم يتم التمييز بين جنس النصوص من قصة أو خاطرة». وجاء ضمن قراءة الحافظ أن «أسلوب الكاتبة يعتمد على المشهد الوعظي، الذي يتجه نحو الخطابة المنبرية الوعظية مباشرة». وذكر القاص محمد البشير، أن الكاتبة «قدمت خواطر جميلة، قريبة من الأسلوب القصصي». واعتبر باكورة أعمالها هذه «تنبئ عن مستقبل قصصي مبشر»، مبدياً إعجابه ب «من ذا يعيد كل هذا؟». وشارك الشاعر عبدالوهاب الأحمد، برأيه: «القاصة تمتلك مقومات الكتابة الإبداعية التي تأخذك إلى عوالم أرحب وأجمل في ربوع القصة والمقالة»، مؤكداً أنه على يقين بأن «الكاتبة قادرة على منحنا مولوداً آخر أكثر جمالاً وألقاً»، مشبهاً البدايات ب «الطفل الذي يخطو خطوة، ثم يتعثر، لينهض حتى يصلب عوده وتشتد أطرافه»، معرباً عن إعجابه بخاطرة «فضاء وقفص». بدورها، تقبّلت السعد قراءات ونقد القاصين والأدباء «برحابة صدر»، مؤكدة أن بعض النصوص في مجموعتها «كتبتها قبل نحو 10 أعوام، وأصغر النصوص عمراً تجاوز العامين». وختمت أمسيتها بقراءة نصها الأخير «جميلة ولكن»، تلاه تصفيق الحضور النسائي الذي تجاوز العدد المعهود في كل أمسية.