على إيقاع تصاعد المخاوف من اضطرابات أمنية قد تشهدها العاصمة اليمنية بين أنصار جماعة الحوثي وخصومهم في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، قوات الجيش والأمن برفع درجة الاستعداد القتالي في صفوف قوات الجيش والأمن في إطار صنعاء والمحافظات المجاورة لها، في مؤشر واضح على حجم التهديد الذي خلفه سقوط مدينة عمران على أيدي جماعة الحوثي الأسبوع الماضي. وعقد هادي اجتماعا استثنائيا بقادة الجيش بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة وعدد من قادة الوحدات العسكرية، طالبهم خلاله ب"ضرورة أن تكون الوحدات العسكرية والأمنية في يقظة واستعداد دائمين وعدم السماح بالخروج عن الإجماع الوطني ومقررات الحوار الوطني". وقال هادي: "إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة عمران، فرضت واقعاً جديداً وكشفت النيات الحقيقية للحوثيين وخروجهم عن إجماع الشعب ومخرجات الحوار الوطني، ما يتطلب التعامل معه بجدية ومسؤولية"، مؤكدا أن مقررات الحوار الوطني "هي الفيصل والمرجعية ولن يُسمح إطلاقا لأية قوى أو جماعات تجاوزها أو فرض إرادتها بالقوة". وحض القيادات والضباط وكل المقاتلين على التفاعل مع متطلبات المرحلة والعمل بكل جدية من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وتهيئة الظروف الملائمة لبناء اليمن الاتحادي الجديد. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن كتيبة عسكرية من اللواء التاسع مشاة بمحافظة صعدة غادرت فجر أمس محيط مدينة صعدة متجهة إلى مدينة عمران، لاستلام مقر اللواء 310 مدرع الذي استولى عليه الحوثيون الثلاثاء الماضي بعد معارك شرسة مع قوات الجيش المسنودة برجال قبائل. وذكرت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن اتفاقاً تم بين وزير الدفاع وجماعة الحوثي، قضى بموافقة الحوثيين الانسحاب من مقر اللواء 310 وتسليمه للواء التاسع مشاة، فيما أكدت مصادر محلية، أن المسلحين الحوثيين بدأوا بالانسحاب من مقر اللواء 310 تمهيداً لتسليمه.