عدم الإطالة في صلاة التراويح وجمال صوت الإمام، من أبرز عوامل جذب المصلين لجامع التقوى في حي السلام بمحافظة أبوعريش. إذ أكد الكثير من أهالي المحافظة أنهم اعتادوا أن تتعلق مسامعهم في ليالي رمضان بصوت إمام جامع التقوى منور جعبور، عادين صوت الإمام جعبور من أعذب الأصوات، ووصفوه بأنه مميز، ويزداد جمالا وروعة في رمضان؛ مما ساعد على جذب المصلين والمصليات خلفه، وامتلاء المسجد عن بكرة أبيه. وأوضح محمد علوان، أنه يشتاق لرمضان لتأدية صلاة التراويح بجامع التقوى؛ لما يتمتع به الإمام من صوت عذب، يأسر به آذان المصلين، ويزيدنا خشوعا وتضرعا. وفي ذات السياق، قال حسن عياشي، إنه يقطع مسافة طويلة من إحدى القرى برفقة عائلته لأداء صلاة التراويح خلف إمام جامع التقوى، وإنهم يحرصون يوميا على الصلاة خلفه، فإمام الجامع منور جعبور يتمتع بصوت جميل وقراءة متمكنة بعدة مقامات، استطاع من خلالها أن يجذب الكثير من الأهالي للصلاة خلفه. وأكد إبراهيم عباس أن إمام جامع التقوى وفر الأجواء للمصلين كافة؛ لأداء صلاة العشاء والتروايح بكل روحانية، متمنيا أن يراه خطيبا في أحد الجوامع قريبا. أما إمام الجامع "منور جعبور" فقال ل"الوطن": إن الاستعدادات خلال رمضان متنوعة بين تهيئة المسجد بالوسائل اللازمة كافة، وتوفير الأجواء التي يتمكن من خلالها المصلون من تأدية عبادتهم في أجواء إيمانية وروحانية وبيسر وطمأنينة، موضحا أن الاستعداد يكون بتهيئة المكان للجانبين من الرجال والنساء، سواء بالنظافة أو وضع الطيب والبخور. وأشار إلى وجود مائدة لإفطار الصائمين توضع عليها كل أنواع الطعام والشراب لخدمة مرتادي المسجد. وعن التخفيف في القراءة، أوضح جعبور أن الإطالة تؤدي للضغط على المصلين، ولذلك أخفف القراءة في صلاتي التراويح والتهجد، مبينا أن المسجد له رسالة عظيمة، وهو منارة مشعة سواء لحي السلام أو الأحياء المجاورة له، مضيفا أن صيت المسجد وصل إلى الأحياء الأخرى، وهذا بفضل الله تعالى، وهو إشعاع لنور الله، خاصة في رمضان شهر القرآن، متمنيا أن تستمر هذه الرسالة، وهذا الدور طيلة أيام العام.