في دلالة على حالة اليأس والتخبط التي تعيشها القوات السورية والمليشيات المتحالفة معها، اندلعت أمس معارك بين عناصر من الأمن العسكري ومليشيا جيش الدفاع الوطني المتحالف مع النظام في مدينة النبك بسبب خلاف بين الطرفين، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وقالت شبكة مسار برس: "إن قوات الأسد قامت في وقت لاحق باعتقال قائد المليشيا". وفي نفس المنطقة، سيطرت كتائب الثوار أمس على موقع تابع لقوات الأسد في القلمون على الحدود السورية اللبنانية بالقرب من بلدة طفيل اللبنانية، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين واغتنام بعض الأسلحة والذخائر. كما تمكن الثوار من قتل 8 عناصر من مليشيا حزب الله اللبنانية وتدمير آلية عسكرية تابعة لهم في كمين بمحيط بلدة عسال الورد. وكانت كتائب الثوار قد تمكنت أول من أمس من قتل 4 عناصر آخرين من الحزب الطائفي في كمين مماثل بنفس المنطقة. وفي ريف دمشق، أكدت الشبكة استمرار الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، وسط قصف مدفعي على البلدة أوقع عددا من الجرحى. أما في الغوطة الغربية فقد قتلت كتائب الثوار عددا من عناصر قوات الأسد قنصا في بلدة الطيبة. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن عدة قذائف هاون سقطت فجر أمس على أطراف بلدة بيت سحم وسط أنباء عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في بلدة المليحة ومحيطها، كذلك دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محيط حي جوبر". أما على صعيد درعا، فقد لقيت عائلة مكونة من 9 أفراد مصرعها في درعا بعد سقوط برميل متفجر، في حين أعدمت القوات الحكومية ميدانيا 10 أشخاص - بينهم نساء - في إحدى قرى حماة. وفي المقابل، استهدفت المعارضة المسلحة قوات النظام بالمدينة الصناعية بريف حلب موقعة قتلى وجرحى. وقالت مصادر إعلامية: "إن أفراد عائلة كاملة من 9 أشخاص معظمهم أطفال قتلوا في قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على داعل في درعا". كما دمرت المعارضة المسلحة آليتين عسكريتين وقتلت 3 عناصر من قوات النظام أثناء اشتباكات في كتيبة الرادار القريبة من بلدة بصر الحرير.