سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيشكلي ل الوطن : حذرنا واشنطن والغرب من إطالة الأزمة.. وتجاهلونا إنهاء عملية نقل 78 حاوية كمياوية "أسدية" حقوق الإنسان: النساء يتعرضن للتعسف والاعتداء والتحرش
لم يتوان، سفير الائتلاف الوطني السوري في دول مجلس التعاون الخليجي، أديب الشيشكلي، في توجيه انتقادات، البعض منها "لاذع"، لسياسات كل من الولاياتالمتحدة الأميركية، والغرب بشكل عام، باعتبارهم "متسببين" في تصاعد وتيرة الأزمة التي تشهدها سورية، والعراق في آن واحد. الشيشكلي كشف ل"الوطن" عن تحذيرات سبق أن وضعها الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة السورية على طاولة المسؤولين الأميركان، إلا أنهم وبحسب الرجل قال "إنهم تجاهلوها". وقال "سبق أن حذرنا واشنطن من انتقال الإرهاب والتطرف إلى الدول المجاورة لسورية، وحذرناهم أيضاً من إطالة أمد الأزمة السورية. إلا أن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار". يأتي ذلك، فيما انتهت عملية نقل 78 حاوية تحمل أسلحة ومركبات كيميائية سورية أول من أمس الأربعاء، في مرفأ بجنوب إيطاليا، إلى السفينة الأميركية "كيب راي" المكلفة بتدميرها في المياه الدولية. وقال العقيد البحري جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في بيان "إن سفينة كيب راي غادرت مرفأ جويا تاورو متوجهة إلى المياه الدولية في البحر المتوسط، حيث ستبدأ قريبا عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية"، وتم نقل 78 حاوية بالإجمال من سفينة الشحن الدنماركية "ارك فوروتا" إلى السفينة الأميركية. يشار إلى أن عملية نزع الترسانة الكيماوية السورية، جاء نتجية "صفقةٍ" روسية - أميركية، سلم بمقتضاها نظام بشار الأسد ترسانته الكيماوية، مقابل تجنب ضربة عسكرية، كانت واشنطن تنوي القيام بها، بعد هجوم الغوطة الشهير، الذي استخدمت فيه قوات الأسد أسلحة كيماوية، ذهب ضحيتها آلاف القتلى والمصابين من الأطفال والنساء. إلى ذلك، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، المجتمع الدولي إلى محاسبة الحكومة في سورية، على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء منذ بدء النزاع في البلاد قبل ثلاثة أعوام، وتشمل الاعتقال والاعتداءات الجسدية والتعذيب. وقالت المنظمة الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان إن "السيدات في سورية تعرضن للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب أثناء النزاع السوري، من جانب القوات النظامية والمليشيات الموالية لها". ويستند التقرير إلى مقابلات مع 27 لاجئة سورية وسبع عاملات في هيئات إغاثية في تركيا، ونقل عن بعضهن قولهن إن "قوات نظامية، مارست بحقهن التضييق، أو التهديد، أو الاحتجاز، بسبب نشاطهن السلمي، بما في ذلك التخطيط والمشاركة في تظاهرات سلمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين". سياسياً، زار رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، ومستشار أمن الإقليم مسرور برزاني. وتباحث الجربا معهما في آخر المستجدات على الساحة السياسية والمتغيرات العسكرية التي شهدتها العراق في الآونة الأخيرة. وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس قد حذر الفصائل المقاتلة في العراق، ممّا وصفه ب"وحش الديكتاتوريات داعش". وقال جاموس في تصريحات صحفية "نخشى استثمار حكومة المالكي للتغيّرات العسكرية التي يشهدها العراق، وإخراج داعش من القمقم الإرهابي للحكومة. ومن ثمّ اختراق الحراك المسلح الذي تشهده مناطق العراق، مما يهدد أمنها، ويجعلها فريسة أخرى لإرهاب الديكتاتوريات، التي تحاول دس التطرف للتشويش على الصوت الحقيقي للثوار والمظلومين من المواطنين".