كشف تقرير لمركز الانتهاكات في سورية، عن قيام شركة "نورينكو" الصينية المختصة بصناعة الآليات العسكرية والمواد الكيميائية، بتزويد نظام بشار الأسد ب"البراميل المتفجرة" التي يستخدمها في قصف المدنيين بمواد كيميائية وغازات سامة. ووثق المركز في تقريره، استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية والغازات السامة في 20 موقعا، منذ مطلع العام الجاري 2014، نتج عنها مقتل 24 من الثوار، و8 مدنيين، في حين أصيب 830 شخصاً، 75 منهم من المقاتلين، و755 من المدنيين. وبحسب تقرير نشره مركز توثيق الانتهاكات في سورية، فإن معلومات موثوقة تفيد باستخدام النظام لغازات كيماوية وسامة، على 20 موقعاً مختلفاً، يعتقد أنها غاز الكلور، وذلك حسب الأعراض الملاحظة على عموم المصابين. وجاء في تقرير المركز الذي حمل عنوان "سورية تختنق"، الكشف عن توثيق حالات استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي والمواد السامة، والتي بدأت مع مطلع العام الجاري. ووثق ناشطون بالصور، أحد البراميل التي ألقيت على المدنيين، ويظهر بوضوح وجود اسم شركة "نورينكو" على البرميل، وهي شركة صينية مصنعة للآليات العسكرية والمواد الكيماوية، ويظهر رمز CL2 وهو الرمز الكيميائي لغاز الكلورين السام. وطالب مركز توثيق الانتهاكات في نهاية تقريره، مجلس الأمن التدخل تحت الفصل السابع بغرض إزالة هذا السلاح فوراً من يد النظام، الذي عاد وأدخله ضمن ترسانته العسكرية، وإصدار قرار يُلزم النظام السوري بوقف عمليات القصف البري والجوي للمناطق المستهدفة، لطمس وإتلاف الأدلة في مواقع الهجوم المذكورة، والقصف العشوائي ضد المدنيين، فيما شدد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية لتحديد المسؤولية الجرمية، وضمان عملية المحاسبة، وإنهاء جو الإفلات من العقاب السائد. سياسياً، حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الفصائل المقاتلة في العراق، مما وصفه ب"وحش الديكتاتوريات داعش". وقال جاموس في بيان أصدره الائتلاف الوطني السوري: "إننا نخشى استثمار حكومة المالكي للتغيّرات العسكرية التي يشهدها العراق، وإخراج داعش من القمقم الإرهابي للحكومة، ومن ثمّ اختراق الحراك المسلح الذي تشهده مناطق العراق، ما يهدد أمنها ويجعلها فريسة أخرى لإرهاب الديكتاتوريات، التي تحاول دس التطرف للتشويش على الصوت الحقيقي للثوار والمظلومين من المواطنين، لتجعلهم بين فكي كماشة إرهاب الأنظمة الحاكمة من جهة، وإرهاب الجماعات المتطرفة التي تتخذها الأنظمة سفيرة لها داخل المناطق الخارجة عن سيطرتها من جهة أخرى". واتهم الأمين العام، نظام المالكي بتصدير "الميليشيات الطائفية المتطرفة إلى سورية، وقال: "المالكي يحاول أن يخلق بعداً استراتيجياً أكثر عمقاً لبعض الجماعات المتطرفة في سورية، من أجل تعزيز رؤية بشار الأسد في ادعاء مكافحة الإرهاب، والتي أفصح عنها منذ البدايات الأولى للثورة السورية". إنسانياً، بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، خلال اتصال هاتفي جمعه بوزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، آخر المستجدات والتطورات في المنطقة، خاصة في سورية والعراق، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة للسوريين، وسبل زيادتها.