سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنا مع ذكرى 3 يوليو.. "تنفيس" الغضب الإخواني ب"التفجيرات" الشرطة المصرية تنفي أي شبهة جنائية في نفجار "المنتزه" خبراء يحذرون من تصاعد العمليات الإرهابية في الفترة القادمة
فشلت جماعة الإخوان في حشد مؤيديها للتعبير عن الغضب في الذكرى الأولى لعزل محمد مرسي، فاتجهت إلى الأسلوب الذي اعتادت عليه، بتفجير أماكن متفرقة بالبلاد؛ لإرباك الجهاز الأمني، وإثارة الرعب والخوف لدى المواطنين، كما حاولت الجماعة احتلال منطقة رابعة العدوية مرة أخرى، إلا أن الأجهزة الأمنية تصدت لهم. وأفادت مصادر أن اجتماعات جرت للتنظيم الدولي للإخوان بالخارج، وطلبت من شباب الجماعة بالقاهرة تنفيذ سلسلة تفجيرات في الذكرى الأولى لعزل مرسي عن طريق تنفيذ خريطة إرهابية رسمها التنظيم الدولي بالخارج استهدفت مناطق متفرقة. وقالت تقارير إن الشرطة المصرية فرقت تظاهرتين صغيرتين لأنصار الجماعة في القاهرة، بعد ظهر أمس، وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المسيرتين في منطقتي الهرم والمهندسين، جنوبالقاهرة، إلا أن ناشطا إسلاميا أكد تواصل التظاهرات. من ناحية ثانية، أكدت وزارة الداخلية المصرية، أن الانفجار الذي وقع أمس بقسم شرطة المنتزه بمحافظة الإسكندرية، حدث بسبب ماس كهربائي بمحول بمدخل القسم الجانبي. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن "الانفجار أدى إلى حدوث موجة انفجارية، وتسبب في حالة من الرعب بين سكان المنطقة، وأن خبراء المفرقعات فحصوا مكان الانفجار، ولم يتم العثور علي أي مواد متفجرة، وتبين أن السبب ماس كهربائي، لا صحة لما تردد عن أن الانفجار سببه قنبلة، إذ تم فحص جسم مشتبه فيه داخل القسم، وتبين سلبية البلاغ". وأشارت أجهزة الأمن إلى أن شخصين قتلا في انفجار بمسكن في مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة، التي تقع إلى الغرب من العاصمة المصرية القاهرة، مضيفة أن "عناصر من الإخوان أشعلوا النار في مركز الصناعات بمنطقة المطبعة بالهرم بمحافظة الجيزة، وذلك أثناء المظاهرات التي نظموها علي خلفية إحياء ذكرى مرور عام على عزل محمد مرسي في 3 يوليو من العام الماضي". وقال الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد، إن "الأمن المطلق غير موجود على الكرة الأرضية، وما تمر به مصر من ظروف، وما يحيط بها من حالة عدم الاستقرار، تفيدان بأن العمليات الإرهابية ستستمر بين حين وآخر، لذا يجب على قوات الأمن بذل مزيد من الجهد والاستمرار في متابعة الجماعات التكفيرية، وتسعى إلى أن يكون لها استباقية الفعل، من خلال توفير المعلومات، وهذه الأعمال الإجرامية ستستمر بين الحين والآخر؛ لأن الحل الأمني لا يمكن أن يحل قضية، ولكن الانفجارات ستكون محدودة وليس لها تأثير كبير". وأضاف فؤاد أن "التيار الإسلامي متورط في هذه العمليات، إذ له موضع قدم في مصر بوصول الإخوان إلى السلطة، وبعد سقوطها، فقد ذراعه في مصر، لذا ما يحدث في المشهد السياسي يعد بمنزلة توجه عام للتيار الإسلامي المتشدد، سواء من جانب الإخوان المسلمين أو جماعات أخرى". وقال العميد حسين حمودة، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب الدولي، إن "العمليات الإرهابية ستزيد في الفترة القادمة، وهو أمر متوقع مع قرب الانتخابات البرلمانية، ومثل هذه الأعمال الإرهابية، تعكس سياسة الإخوان الانتقامية المعروفة بالنكاية، وعلى أجهزة الأمن أن تتعامل بحرفية أكثر مع المتفجرات، من خلال توفير دعم لوجستي لوسائل كشف واستشعار المتفجرات وإبطال مفعولها، وتوفير الكوادر الأمنية بأعداد كبيرة للتعامل مع هذه الأحداث بكفاءة مناسبة، فضلا عن أن تكرار مثل هذه الأحداث يدل على ما يحظون به من دعم من الولاياتالمتحدة الأميركية وتركيا لإحداث قلاقل في مصر بما يعرف بالمشروع الصهيو أميركي، وعلى الخبراء الأمنيين أن يكفوا عن تصريحاتهم بأن الإرهاب ينتحر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك لتهيئة الشعب لتقبل مثل هذه العمليات؛ لأن هذه التصريحات تفقد المصريين الثقة في الأجهزة الأمنية والقيادات السياسة، وعلى الشرطة أن تقوم بأعمال تطمئن الشعب المصري على جاهزيتها لتولي هذه الأعمال". من جهته، قال الخبير الأمني، اللواء جمال أبو ذكري، إن "الإخوان تحولت إلى جماعة شيطانية تسعى للانقلاب على الحكم، وهو أمر مستحيل، وما تقوم به من أعمال إرهابية أمور صبيانية، والإخوان في النفس الأخير لها، فقد فقدت شعبيتها كاملة، ومع نهاية العام سيتخلص المصريون منهم إلى الأبد".