في يوم دام شهدته مصر على مدى 48 ساعة الماضية وقعت عدة انفجارات في القاهرة استهدفت مديرية الأمن وكذلك في كل من الدقي والهرم بعد ساعات من الهجوم على مركز أمن بني سويف ليصل رقم الضحايا إلى أكثر من 79 قتيلا وجريحاً وذلك قبل يوم واحد من الاحتفالات بذكرى 25 يناير التي توافق يوم الاطاحة بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. فقد اكدت وزارة الداخلية المصرية في مصر أن "تفجيرا انتحاريا" وقع أمام مقر مديرية أمن القاهرة وسط العاصمة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات المصابين. وصرح رئيس هيئة الإسعاف المصرية أحمد الأنصاري لبي بي سي أن عدد القتلى بلغ 5 قتلى إضافة إلى 51 مصاباً. وأفاد التلفزيون المصري أن الانفجار أحدث أضرارا بالغة في مبنى المديرية والبنايات المحيطة. وتسبب الانفجار في تدمير واجهة مقر المديرية وواجهة المتحف الإسلامي المجاور. كما خلف الانفجار حفرة يصل عمقها إلى أربعة أمتار مما يرجح أن يكون سبب الانفجار سيارة مفخخة. وأفادت مصادر لبي بي سي بوقوع انفجار آخر في شارع التحرير بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة أسفر عن إصابة أمين شرطة وعدد من المجندين. وقد فرضت قوات الامن طوقا حول المكان حيث يقوم خبراء المفرقعات بتمشيطه. والانفجار جاء بعد يوم من مقتل 5 من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين في هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في بني سويف في بصعيد مصر ليكون عدد الضحايا خلال الساعات الماضية 63 قتيلا وجريحاً كما وقع انفجار آخر في الطالبية بالهرم وثالث في منطقة الدقي. وفرضت قوات الأمن طوقا كثيفا حول مقر مديرية الأمن وشوهد عدد كبير من سيارات الاسعاف تهرع إلى موقع الحادث. وأفادت أنباء بأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وصل إلى مقر الحادث لتفقد الأوضاع والتلفيات التي وقعت في المبنى. كما يأتي الانفجار قبيل انطلاق مظاهرات ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضون للحكومة الانتقالية في الذكرى الثالثة ل" ثورة 25 يناير". من جهة أخرى قتل طالب، وأصيب عدد آخر بجروح، عندما اشتبك مئات من الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين مع قوات الأمن في مدينة الأسكندرية. كما أشارت وسائل إعلام مصرية، الجمعة، إلى انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة البحوث بمدينة الدقي. ونقلت قناة "النيل" الرسمية إن مجندا واحدا على الأقل قتل وأصيب تسعة من رجال الأمن في الانفجار، الذي توجهت على إثره قوات الحماية المدنية إلى المنطقة لتمشيطها، ومن جانبه أورد موقع أخبار مصر، التابع للتلفزيون الرسمي، إن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا في الانفجار. ودفعت التطورات بالسلطات المصرية لإعلان حالة الاستنفار الأمني، وسط ترجيحات بلجوء وزارة الداخلية لإغلاق الشوارع أمام حركة سير السيارات أمام مديريات الأمن بالمحافظات، بحسب ما أوردت النيل.