يواجه رئيس رقباء سعيد الزهراني هو ورفاقه في كل عام كثافة أعداد الزوار والمعتمرين القادمين إلى مكةالمكرمة بمراقبة الشوارع والطرقات والسهر على تأمين سلامتهم وسلامة المواطنين، ويمارس أفراد إدارة مرور العاصمة المقدسة في غرفة العمليات أعمالهم في استقبال البلاغات ومراقبة الشوارع وساحات المسجد الحرام والمنطقة المركزية بالكاميرات، وتوجيه وإصدار التوجيهات للدوريات الميدانية في حال وجود أي عائق يسبب مضايقة الزوار والمعتمرين، وتمرير البلاغات للجهات المعنية بعد مباشرة دوريات المرور لها. «عكاظ» عاشت دور رجل الأمن داخل غرفة العمليات في إدارة مرور العاصمة المقدسة ورصدت عمل الأفراد من خلف شاشات الحاسوب في استقبال البلاغات وتمريرها ورصدت أيضا أوقات الإفطار التي يقضيها رجال المرور على أصوات البلاغات وتتبع حالة الشوارع في مكةالمكرمة وتأمين حركة المركبات. وأوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب دكتور علي الزهراني أن غرفة العمليات في إدارة مرور العاصمة المقدسة لا تنام، وتعمل على مدار الساعة بشكل مستمر في استقبال البلاغات وتمريرها ومباشرة الحالات حتى يتم الوقوف عليها والانتهاء منها وإقفال البلاغ بشكل نهائي. وأضاف أن المنطقة المركزية تعتبر مراقبة بشكل كامل من قبل إدارة مرور العاصمة المقدسة من خلال غرفة العمليات، مشيرا إلى أن غرفة العمليات تستقبل أكثر من 700 استفسار في الساعة وخصوصا في أوقات المواسم وإجازة نهاية العامة للقادمين من خارج مكةالمكرمة. ولفت النقيب الزهراني إلى أنه لدى غرفة العمليات قناة لحركة السير ومتابعتها في جميع شوارع وميادين العاصمة المقدسة الرئيسة إضافة إلى قناة خاصة بالحوادث المرورية، مشيرا إلى وجود جهاز خاص بالاستفسارات عن الحركة وخط مباشر مع شركة نجم من أجل تمرير الحوادث المرورية المؤمنة. من جهته، أوضح المسؤول عن غرفة العمليات في إدارة مرور العاصمة المقدسة رئيس رقباء سعيد الزهراني أن غرفة العمليات بالإدارة تتلقى يوميا 1000 بلاغ منها 150 عن الحوادث المرورية، مبينا أن معدل البلاغات في تزايد خلال الأيام القادمة مع ازدياد الزحام. وأبان أن المختصين فور تلقيهم البلاغات يقومون بتمريرها إلى دوريات الفرق الميدانية التي تتم متابعة مباشرتها للحادث حتى الانتهاء منه، مضيفا أإن آلية تسجيل البلاغات تتم وفق 3 تقسيمات من حيث بلاغ حادث عادي ومتوسط الأهمية والأهمية القصوى ويتم التعامل مع أي بلاغ وفق متطلبات التعامل معه عبر 5 فرق ميدانية مقسمة على مدار 24 ساعة في الفترتين الصباحية والمسائية. وأفاد أن البلاغات الكاذبة أو المزعجة محدودة ولا تذكر وفي حال ثبوت الواقعة يتم تحويلها إلى الجهات المختصة من أجل التعامل معها حسب اللوائح والأنظمة. وأكد وجود قناة خاصة بين غرفة العمليات وهيئة الهلال الأحمر من أجل تسهيل إيصال البلاغ عن الحادث ومتابعة الحالة حتى وصول سيارة الإسعاف إلى الموقع، بالإضافة إلى أن أكثر ما يزعج عمل أفراد الدوريات الميدانية بعد تلقيهم أي بلاغ ظاهرة التجمهر التي تعيق دائما عمل رجل المرور. ودعا جميع المواطنين والمقيمين وقائدي المركبات ضرورة عدم الاصطفاف حول الحوادث عدا بعض الذين قد يستطيعون تقديم الإسعافات الأولية حتى وصول سيارة الإسعاف. وشرح الزهراني كيفية التعامل مع البلاغات منذ تلقيها وحتى إقفالها قائلا: يستقبل رجال المرور البلاغات عن طريق الأجهزة اللاسلكية في غرفة العمليات بعد ذلك يقومون بإبلاغ الدوريات الميدانية عن الموقع المبلغ عليه لتباشر في أسرع وقت ممكن، مضيفا أنه بعد مباشرة موقع البلاغ يتم التعامل معه حسب الأنظمة والتعليمات ليتم إنهاؤه وإقفال البلاغ بالكامل. وعن سير العمل في شهر رمضان المبارك قال الرئيس رقباء الزهراني: إن رجال المرور في غرفة العمليات يفطرون على أصوات البلاغات وتمريرها للجهات المعنية. ودعا جميع المواطنين والمقيمين وقائدي المركبات ضرورة عدم التجمهر حول مواقع الحوادث لفسح المجال أمام من يقدمون المساعدة لتقديم الإسعافات لحين وصول فرق الهلال الأحمر للموقع.