ما إن تطأ قدماك شوارع العاصمة الأردنية "عمان" حتى تشعر بالأجواء الرمضانية الحميمة داخل أحيائها، فأهالي عمّان يحتفلون بقدوم شهر الخير بتعليق الزينة الرمضانية والأضواء ذات الألوان المتنوعة في الشوارع وعلى شرفات المنازل، وذلك احتفاء بهذا الشهر الكريم. هذه الزينة اتخذت أشكالاً مختلفة منها الفوانيس الرمضانية، والهلال والنجمة والأضواء ذات الألوان الجذابة، والتي تعتبر تقليداً عربياً وإسلامياً قديما، منتشر في بعض الدول العربية من بينها مصر والمغرب والأردن. كما يحرص أصحاب المَحال التجارية على عرض هذه الزينة داخل خيَم رمضانية جذابة ، ذات ديكورات تراثية قديمة تجمع بين الماضي والحاضر وتعطي للمكان نكهة رمضانية خاصة. يقول السيد أشرف جبيل وهو صاحب محل خاص لبيع الزينة الرمضانية منذ 15 سنة وأنا أبيع هذه الزينة الخاصة بشهر رمضان، حيث أن أشكالها وألوانها تتغير وتتنوع من سنة لأخرى، فقد كان الهلال الأخضر التقليدي هو أساس الزينة ورمز للاحتفال بدخول شهر رمضان الكريم، إلى أن بدأت تتنوع الأشكال والألوان فأصبحنا نستورد الأشكال الجديدة من الصين ومصر والشام، ونُصّنع البعض منها في الأردن. وأردف قائلاً: في كل سنة يزيد إقبال الناس على شراء الزينة لما لها من أثر كبير في إعطاء الشوارع طابعا رمضانيا خاصا. كما تقول هيا أحمد: أحرص في كل سنة على تزيين شرفات منزلي بالأضواء والزينة الرمضانية، فهي تجعلني أشعر بالأجواء الرمضانية الدافئة، كما أن هذه الزينة تعطي لرمضان قيمة خاصة حيث أنها تعبر عن جمالية هذا الشهر. وأضافت: أحب منظر منزلي من الخارج وهو مُغطى بالزينة والأضواء التي تضفي لمسة خاصة، مشيرة إلى أن هذه الزينة والأضواء في معظم المحال أسعارها جيدة وفي متناول الجميع، باستثناء بعض المحال التي تستغل إقبال الناس على شراء الزينة، ولكن بشكل عام هي مناسبة والجميع قادر على شرائها. " لا أهتم بالزينة الرمضانية" هكذا كان جواب سارة عبدالله، حيث أوضحت قائلة: ليست الزينة الرمضانية هي التي تضفي الجو الروحاني على بيتي وعلى شوارع المدينة، ولكنها تعطي منظراً جمالياً للشوارع والأحياء السكنية، وأكملت قولها: لا أمانع بشراء هلال أو فانوس أزين بهِ شرفات منزلي، ولكن بالحد المعقول، على أن لا أجعله هاجساً وتنافساً بيني وبين جاراتي كما هو حاصل الآن عند معظم السيدات.