تشهد الأسواق المحلية في مدينة الرياض هذه الأيام حركة كثيفة من السيدات اللاتي يحرصن مع مطلع شهر رمضان المبارك على اقتناء أوانيِ جديدة للمطبخ، في الوقت الذي تتنافس فيه الأسواق على تقديم عروضها المختلفة لجذب المتسوّقات إليها. وتغيير الأواني المنزلية يعدّها الكثير من النساء عادة موسمية تسبق شهر رمضان المبارك رغم ما تكلفه من أموال، إذ لا يكاد يخلو أي بيت من تجديد أو تغيير يخص ديكور المنزل أو الأواني المنزلية كل حسب ذوقه وإمكانياته. فقد أقبلت بعض ربات البيوت على محال الأواني المنزلية بالرياض لاقتناء ما يناسب الأكلات الشعبية المعروفة في رمضان مثل: السمبوسة، واللقيمات، والشوربة ومختلف أنواع المعجنات من أواني خاصة بها، حيث تتّخذ الكثير من هذه الأكلات أشكالا هندسية تشابه حجم الإناء الذي تحتويه لتعطي الطعام منظرًا شهيًا يستحسنه الكثير من الصائمين.وبقيت الأواني المنزلية ذات الألوان الجذابة محل اهتمام ربات البيوت، ويحرصن على شراء الحديث منها والمعروف تجاريًا والأنسب سعرًا من المحال المتخصّصة بذلك والتي تكتسب ألوانا متعددة، بينما يقوم الأخريات منهن بشراء أوانيهن عن طريق مواقع شبكات التواصل الاجتماعي ك "الانستجرام" حيث يجدن فيه مختلف العروض التي تلبي رغبات الجميع. وفي جولة استطلاعية تقول أم عبدالله العمري التي فضلت أن تكون لمساتها الجمالية بمنزلها في رمضان، حيث تعمل على تجهيز غرفة الطعام بالفوانيس المضيئة، ووضع المفرش الجديد على طاولة الطعام، وتجهيز حافظات المشروبات والأطباق الساخنة، والعصائر، والمعجنات، والحلويات، وغيرها. ومن جهتها أوضحت المواطنة أم معاذ الدايل أنها تحرص قبل دخول رمضان على الذهاب إلى السوق لشراء احتياجات الأسرة من الأطعمة التي يفضلون أسرتها تناولها خلال الشهر الفضيل ولا يعرف مكوناتها إلا المرأة، بينما أشارت مي الحريبي إلى أنها تخصّ شهر رمضان فقط بأواني منزلية خاصة تناسب بعض أطعمته، وتتبرع بالقديم منها إلى الجمعيات الخيرية. وأكدت المواطنة أبرار النصار أن رمضان هو شهر اليمن والبركة الذي يجمع الناس على موائد الخير والمحبة، لذا تحرص ربة البيت على اقتناء ما يناسب الأسرة من أواني منزلية يستخدمونها بالإضافة إلى أواني أخرى تناسب الولائم العائلية التي تقام خلال شهر رمضان.وأرجعت المواطنة مها الشطيب سبب إقبال ربات البيوت على شراء الأواني في رمضان إلى أن الأسرة تأكل خلال 11 شهرا أطعمة متكرّرة في وجباتها الثلاث اليومية التي لا تحتاج لتغيير أوانيها، بينما في رمضان تتنوع وتزيد هذه الأطعمة وتحتاج إلى أواني تقديم مبتكرة تناسب شكل ونوع كل وجبة, مبينة أن ألوان أواني المطبخ تضفي لمسة خاصة على طاولة الطعام. أما الجدة أم محمد فقد أوضحت أن بناتها وزوجات أولادها هن من يحضرن لها الجديد من الأواني المنزلية مع قدوم شهر رمضان, كما يتفنن لها في ملء سفرة الإفطار والسحور بكل ما لذ وطاب من الأطعمة طيلة الشهر الكريم. وقالت المواطنة خالدة الحسينان: إن عادة شراء الأواني كل عام في رمضان لها وقع خاص ونكهة مختلفة في وجدان ربات البيوت، مضيفة أن معظم النساء يتبادلن في حيّهن أطباق الإفطار والسحور التي تتطلب أواني خاصة تعبّر عن مظهر الاحتفاء بشهر رمضان. وشخّصت بعض ربات البيوت سر الإقبال على تجديد الأواني المنزلية خلال شهر رمضان المبارك بالتأثر بالغير أو التأثر بالإعلانات التجارية التي تعج بها مختلف وسائل الإعلام وأجهزة المحمول قبل دخول الشهر بأيام، مما يجعل المرأة تتجه إلى الشراء حتى ولو كانت غير محتاجة لذلك.