استقبل البعض من السعوديين والمقيمين رمضان هذا العام، بحلة جديدة في بيوتهم متخذة أشكالاً عدة كالأضواء والزينة التي اعتبر البعض أنها «مكروهة شرعاً» فيما ربطها آخرون «بالبهجة والفرحة والنوايا الطيبة».تلك الأشكال التي وضعت في البيوت وعلى أبواب المنازل، تسللت من دول مجاورة أصبحت تلتزم في زينة رمضان منذ الساعات الأولى من إعلانه، ومن شدة إتباع تلك العادة بادر فقهاء في تلك الدولة بإطلاق حكم شرعي عليها واعتبروها «مباحة إلا أنها لا يجب المغالاة في فيها، باعتبار الشهر الكريم شهر للعبادة، والابتهاج والسرور مرتبط بأعياد المسلمين فقط». كما خصصت قنوات فضائية حلقات خاصة عن زينة رمضان وكيفية التعامل مع تلك العادة التي تتكرر للعام الثاني على التوالي، وكانت الحلقات تشهد العديد من الاستفسارات متخوفين من اعتبارها «تشبه بالنصارى»، وكان من أبرز الطرق المستحدثة للزينة استخدام شجرة عيد الميلاد (الأرز) وتزيينها بنجوم وهلال رمضان، ما حدا ببعض العائلات الخليجية التي أمضت فترة إجازتها هناك، بجلب تلك الزينة لما لها من منظر ملفت للانتباه. إلا أن أحكاماً شرعية عدة أطلقت بهذا الشأن وأجمعت على أن استخدامها كدلالة ورمز للعبادة «مكروه»، «الحياة» التقت عدداً من الباعة في العاصمة الأردنية عمان، الذين أكدوا على أن «خليجيين ومن بينهم سعوديين اقتنوا شجرة الأرز واخذوا الزينة والإكسسوارات الكاملة بعد أن انتشرت على أبواب المحلات ضمن الزينة الرمضانية، والبعض اكتفى في الزينة كاحبال النجوم وأهلة رمضان وغيرها من الزينة التي أصبحت علامات لاستقبال الشهر الفضيل، ورغم الإقبال عليها، إلا إن البعض اعتبروها عادة دخيلة مرددين بعض عبارات تدل على حرمة ذلك». ويقول إبراهيم عبدالله الذي كان برفقة عائلته في زيارة إلى الأردن «شراء بعض الزينة يدل على فرحتنا بالشهر الكريم، ولا علاقة لها بالحلال والحرام، فهي مظهر اجتماعي لا يمت بصلة إلى تقليد أحد، ولا تتطلب الاستفتاء أو الحصول على حكم شرعي فيها، وأما شراء شجرة بغض النظر عن شكلها ونوعها واكتسائها في الزينة والأضواء يرتبط بالنوايا فالنية مخلصة لله تعالى، وهي الابتهاج بفرحة الشهر الفضيل فالأطفال أصبحوا يرون عند الإضاءة والزينة مظهراً جميلاً للفرحة بهذه المناسبة، خصوصاً عند اقتراب موعد آذان المغرب، كما أن الهدف واضح ولا يمكن تشويه النوايا فيه».