اطلعت على المقال الذي نشرته "الوطن" في العدد رقم 4879 بتاريخ 7/2/2014 تحت عنوان: (من رجال ألمع إلى القطيف) للكاتب مجاهد عبدالمتعالي.. والذي حاول فيه الكاتب إيصال فكرة قد سبقه إليها كثير من الكتاب الذين ربطوا تحرر المرأة بنزع النقاب، وتلك فكرة بدأها الاستعمار الفرنسي لمصر والشام قبل مئات السنين، وورثت الفكرة إلى دعاة التحرر الذين قيدوا حرية المرأة في النقاب ومن ثم الحجاب. وهنا أبدأ بالحديث عن النقاب الذي يراه الكاتب عائقا لحرية المرأة ولا يليق إلا ببنات الصحراء، ويرى في نزعه عن زوجته إنجازا مما جعله يسرد تفاصيل أمره لها بنزعه بشكل يدعو للاستغراب، فكيف يدعي أنه يطالب بحرية المرأة، وهو يأمرها بنزع النقاب وكأنها لا تملك الرأي ولا الإرادة.! فلا أعلم سببا مقنعا لذم النقاب من الأستاذ مجاهد، ثم ما بال بنات الصحراء الذين تقول عنهن إن النقاب لا يليق إلا بهن؟ هنا بدأت تتناقض فأنت تطالب بالمساواة وعدم تقسيم المجتمع وتصنيفه، ومن ناحية أخرى ترى أن النقاب لا يليق بزوجتك وغيرها، فهو ينتمي لبيئة الصحراء وحسب، وتريدها أن تعود إلى ما كان قبل أربعين عاماً وقد ذكرتني بقولك هذا كيف كان الإنسان في العصور الأولى.. النقاب جزء من حشمة المرأة وليس عائقا لفكرها وثقافتها وتقدمها كما يروج له البعض، وبرغم اختلاف الآراء الفقهية بين وجوب تغطية الوجه وكشفه فالحجاب ليس اتباعا للهوى، اليوم أنتقب وغداً ألقي به بحجة تغطية الوجه ليست واجبا. ومع احترامي للكاتب لا أعتقد أنه كان مهما الحديث عن زوجته ليثبت للجميع أنها لم تعد منقبة، وكأنه يظن أن كل النساء المنقبات يرون في النقاب حجر عثرة في طريقهم ويجب التخلي عنه كي يعشن الحرية كما يراها ويعتقدها.