تواصلت الاشتباكات الدامية بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش المسنودة برجال قبائل في مختلف مناطق عمران، شمال صنعاء، أمس رغم إعلان السلطات الحكومية عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين مختلف أطراف الصراع، والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات في صفوفها. واتهم قادة في جماعة الحوثي ما أسموها ب"ميليشيا تنظيم الإخوان" بقصف عدد من القرى والبلدات في محافظة عمران في محاولة لإجهاض اتفاق وقف النار"، واتهموا قيادات عسكرية بالسعي لتأجيج الحرب في هذه المحافظة. وكانت مصادر رسمية أعلنت عن التوصل إلى اتفاق سلام، هو الثاني خلال فترة أسبوعين، إلا أن أياً من الاتفاقين لم يصمد، حيث تواصلت المواجهات بين مختلف أطراف الصراع وفي مناطق وصلت إلى مشارف العاصمة صنعاء. وبعد ساعات قليلة من إعلان الاتفاق في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والرشاشات في منطقة "الضبر"، على المدخل الشمالي لمدينة عمران، وأوضحت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي هاجموا نقطة وموقع الضبر بالأسلحة الرشاشة من بير عايض وبيت الأحرق وضباعين مساء أمس، كما تجددت الاشتباكات صباح أمس. وبحسب مصدر عسكري فإن مسلحي الحوثي هاجموا بعد منتصف ليل أمس نقطة للجيش بشارع الأربعين بمنطقة شبيل شمال غرب المدينة، وأطلقوا وابلاً من النيران على النقطة مما أدى إلى جرح جندي، كما قصفوا موقعاً للجيش في جبل المحشاش أصاب ثلاثة جنود. وأوضحت مصادر أن الحوثيين استهدفوا جبل ضين الاستراتيجي بقذائف الهاون في الجهة الجنوبية الشرقية بعيال سريح، كما اندلعت مواجهات مماثلة في منطقة الجايف بهمدان.