بعد أقل من 48 ساعةً من إشارات أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني، حول إمكانية مشاركة بلاده، بما سماه "حماية المراقد الشيعية" في العراق، وهو ما ترفضه شريحة واسعة من العراقيين، معتبرين ذلك "تدخلاً صريحاً" في الشأن المحلي العراقي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن إيران أرسلت ما قالت إنه "عدد قليل من العناصر" إلى العراق، لمساعدة حكومة نوري المالكي في مواجهة المنتفضين بوجهه من أبناء العشائر، وتنظيم داعش الذي دخل على الخط مؤخراً، لكن البنتاجون، استدرك بالقول "لا مؤشر على انتشار واسع لوحدات عسكرية". وتعتبر تصريحات الناطق باسم الوزارة الأدميرال جون كيربي، أول تأكيد علني للحكومة الأميركية، عن وجود عناصر إيرانية في العراق، حيث تواجه حكومة بغداد ثورة شعبية، يوازيها دخول مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على الخط، وفرضت سيطرتها بقوة السلاح على مناطق في البلاد. كيربي قال في مؤتمر صحافي "هناك عدد من العناصر الثوريين، لكن لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الأرض"، في إشارة منه، إلى وجود "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني" على الأراضي العراقية.