اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مساء الجمعة ان ايران ارسلت "عدداً قليلاً من العناصر" الى العراق لمساعدة حكومة نوري المالكي في مواجهة المتمردين، موضحة انه "لا مؤشر على انتشار واسع لوحدات عسكرية". وتشكل تصريحات الناطق بإسم الوزارة الادميرال جون كيربي اول تأكيد علني للحكومة الاميركية على وجود عناصر ايرانيين في العراق إذ تواجه حكومة بغداد "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي سيطرت على مناطق في البلاد. وقال كيربي في مؤتمر صحافي "هناك عدداً من العناصر الثوريين لكن لا معلومات لدينا عن وجود وحدات كبيرة على الارض"، مشيراً على ما يبدو الى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. وأضاف ان "تدخلهم في العراق ليس امراً جديداً". ولم يذكر البنتاغون اي تفاصيل إضافية عن طبيعة الايرانيين الموجودين في العراق او عملياتهم، بينما ذكرت وسائل الاعلام ان طهران بدأت جهوداً لدعم القوات العراقية. وقال كيربي "سندع الايرانيين يتحدثون عن افعالهم". واضاف "لدينا معلومات عن وجود بعض العناصر داخل العراق"، مشيراً الى ان هذا الانتشار يشمل "عدداً قليلاً" من العناصر. وذكر ديبلوماسيون غربيون ان "قائد فيلق القدس قاسم سليماني توجه الى بغداد لتقديم المشورة للمالكي في هذه الازمة". واعلنت الولاياتالمتحدة في بداية الاسبوع انها منفتحة على اجراء مشاورات مباشرة مع ايران حول هجوم المتشددين الذين يهددون العراق، مع رفضها أي تعاون عسكري مع طهران. إلا ان نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان صرح ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يفتقد الى "إرادة جدية لمحاربة الارهاب". وقال ان "التصريحات الاخيرة لاوباما دليل على ان البيت الابيض لا يتحلى بالارادة الجدية لمحاربة الارهاب في العراق وفي المنطقة".