برامج عدة يتضمنها أول مشروع للتوعية البيئية والتنمية المستدامة المزمع إطلاقه مجتمعيا على مستوى المملكة، عبر التوعية المدرسية المستدامة تحت ما يسمى "مدارس الحس البيئي"، والتوعية المجتمعية عبر مراكز البيئة والإسكان، وتوعية السكان بدورهم للارتقاء بنظافة مدن المملكة من خلال تغيير السلوكيات السلبية. هذا المشروع العملاق التي تمتلك حقوق ملكيته الفكرية الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز عضو جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس، التي تبنت عبر الجمعية السعودية للبيئة عقد عدة اتفاقيات مع جهات محلية وعالمية لإعداد وثيقة المشروع التوعوي، من بينها مركز البيئة والطاقة والتنمية الاقتصادية AED بالولايات المتحدة الأميركية، ودعم مجموعة زينيل الشريك الفني الاستراتيجي للمشروع، وبيت الخبرة الأولى السعودي للتوعية البيئية والتنمية المستدامة. اعتماد المشروع وقالت مالكة البرنامج الدكتورة أبوراس ل"الوطن": إن البرنامج انطلق تحت مظلة جمعية البيئة السعودية التي يرأسها الرئيس العام السابق للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، وطلب أعضاء الجمعية رفعه لوزارة المالية لاعتماد ميزانية لبدء تنفيذه، وزودت المالية بكافة حيثيات المشروع، فصدرت الموافقة بأول ميزانية للبرامج التوعوية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، كاشفة عن أنها التقت مؤخرا الرئيس العام الجديد للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر للتفاهم حول انطلاق البرنامج وآليات تنفيذه، وأنها ما زالت بانتظار إعطائها شارة البدء للانطلاق. 9 استراتيجيات وذكرت أبوراس أن برنامج التوعية المدرسية المستدامة "مدارس الحس البيئي"، وبرنامج التوعية المجتمعية المستدامة، وبرنامج ومشروع التوعية السكانية لنظافة المدن، وبرنامج المواطنة البيئية والأسابيع البيئية والأيام الوطنية والعالمية، هي أول برامج توعوية سعودية مستدامة متكاملة بمعايير عربية دولية، تناقش 9 استراتيجيات توعوية وطنية على مستوى المملكة والعالم العربي والدولي. وشددت على أن هناك عددا من المبادرات والاستراتيجيات والخطط الحكومية التي أطلقت خلال السنوات السابقة في المملكة تلقي الضوء على أهميّة التثقيف الشعبي في الترويج للتنمية المستدامة، وأن هذا التوجه منصوص عليه بوضوح في البند 32 من النظام الأساسي للحكم في المملكة، وأنّ أحد الأهداف الرئيسية للنظام العام للبيئة في المملكة ينص على رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة، وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها وتحسينها، وتشجيع الجهود الوطنية التطوعية في هذا المجال. رؤية المشروع وتؤكد أن رؤية المشروع تهدف إلى الوصول نحو مجتمع على مستوى عال من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة، ونشر وتعزيز الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل حل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها بحيث ترتقي سلم أولويات واهتمامات جميع شرائح المجتمع السعودي، إضافة إلى الدعوة لتبني السلوكيات البيئية الإيجابية، وتعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجبا وطنيا لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة والعمل على مشاركة الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها أو سن قوانين جديدة لضمان جودة وحماية البيئة. الفئات المستهدفة وذكرت أن برامج المشروع تستهدف كافة أفراد المجتمع في المملكة مواطنين ومقيمين وزائرين بكافة مواقعهم، بداية من الأطفال من 3 - 18 سنة، فما فوق وصولا إلى صناع القرار، ويركز الطلبة في المدارس بكافة نشاطاتهم سواء المنهجية أو غير المنهجية والمتخصصون من القطاعات المهمة بمن في ذلك القانونيون والمصرفيون والاقتصاديون والأطباء وخبراء الصحة العامة والمعماريون والمهندسون والبلديات على حماية البيئة. وأوضحت أن التركيز الجغرافي للمرحلة الأولى من البرنامج، ستركز أنشطتها العملية مبدئيا في 5 مراكز سكّانية والمناطق التي حولها والتي تشمل الرياض، وجدة، ومكة المكرمة, والدمام، ونجران وحائل، ثم في المرحلتين الثانية والثالثة سيتم تنفيذ البرنامج كاملا على مستوى المملكة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة. مبررات المشروع وحول القضايا البيئية التي سيعالجها البرنامج، قالت إنه تم اختيارها بناء على بعض المواد الواردة في أنظمة الحكم والنظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء الصادر عام 1422 والاتفاقيات الدولية المبرمة في المملكة للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، وقد تم وضع 9 استراتيجيات وطنية للتوعية البيئية والتنمية المستدامة هي: التحديات البيئية، الاستراتيجيات الوطنية للبرامج، القضايا التي يناقشها البرنامج، إدارة النفايات الصلبة والخطرة وإعادة التدوير، المحافظة على البيئة البحرية والساحلية، التغير المناخي وتلوث الهواء، كفاءة استخدام الطاقة، ترشيد الأنماط الاستهلاكية للمنتجات، الصحة والبيئة، المحافظة على الحياة الفطرية والأمن والسلامة. الداعمون وشددت أبوراس على أن البرنامج حظي بمظلة شرفية من جمعية البيئة السعودية المظلة الدولية الداعمة للبرامج، وتعتبر أول برامج توعوية متكاملة يتم تطبيقها في الشرق الأوسط بعد انطلاقه من المملكة من قبل المنظمة الدولية لمناطق العمل من أجل المناخ والتي تمثل أحد برامج الأممالمتحدة المظلة الدولية الداعمة للبرامج. وأشارت إلى أن البرامج حظيت بالدعم اللوجستي الذي قدمته معظم الجهات الحكومية من خلال الاتفاقيات التي أبرمت لهذا البرنامج مع وزارات وهيئات بالمملكة والمنظمات العربية والدولية كشركاء استراتيجيين للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم أخضر وطن أخضر لتنفذه وزارات التربية والتعليم والشؤون البلدية والقروية ممثلة في 14 أمانة وبلدية، والمياه والكهرباء، والهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة الصحة، واتفاقية مع أمانة جدة بخصوص منح أرض لإنشاء المركز البيئي الاجتماعي المدني "مركز البيئة والإنسان"، إضافة إلى دعم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. دعم دولي وكشفت أبوراس عن دعم دولي حظيت به برامج التوعية من خلال جمعية البيئة السعودية، حيث موافقة الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتوصية بتعميمه على الدول الأعضاء في الجامعة عام 2012، وعقدت اتفاقية المنظمة العربية الأوروبية للبيئة بسويسرا، واتفاقية منظمة سيد راي الدولية، واتفاقية برنامج جلوب العالمي. وقالت "شارك في إعداد ومراجعة بعض البرامج التعليمية والتوعية البيئية وبرامج الاستدامة والخطة التشغيلية خبراء متخصصون في التربية البيئية والتعليم البيئي والتوعية البيئية والتنمية المستدامة والسلوك النفسي من الأكاديمية الأميركية للتعليم، منظمة اليونيسكو منظمة سيد راي الدولية، المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، منظمات المدارس الخضراء ومنظمة الأممالمتحدة، إضافة إلى مشاركة خبراء محليين.