أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية أمس انطلاق البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة " بيئتي.. علم أخضر ووطن أخضر " ،وتفعيل بعض البرامج والأنشطة الخاصة بقضية الإدارة البيئية للنفايات تحت شعار " الحملة الوطنية التوعوية لنظافة مدن المملكة " من محافظة جدة عبر توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بين أمانة محافظة جدة وجمعية البيئة السعودية. وأكد سموه في الكلمة التي ألقاها قبيل توقيع مذكرة التفاهم حرص المملكة على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة انطلاقا من تعاليم الدين الحنيف، وتطبيق نظام البيئة العام الصادر عن مجلس الوزراء عام 1422ه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق الفهم على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن الجمعية خولت عددا من الصلاحيات أهمها تنمية البيئة السعودية والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشاكل بيئية بالعمل على إيجاد برامج تنمية مستدامة. وأشار إلى أنه تم اعتماد الإستراتيجية الجديدة لجمعية البيئة والتي تهدف إلى العمل على زيادة درجة الوعي البيئي بين كافة شرائح المجتمع من خلال حملهم على تطوير معارفهم المتعلقة بمكونات البيئة والواقع البيئي السعودي، تعزيز السلوكيات البيئة الإيجابية، تطوير القدرات البيئية في مجالات التعليم والتوعية والاتصال البيئي لتحقيق التنمية المستدامة، تعزيز الكفاءات البيئية ورفد سوق العمل، إجراء دراسات وأبحاث تدعم أهداف الجمعية وتنسجم مع الأولويات البيئية الوطنية، وتطوير برامج الاستشارات البيئية في مجال الإدارة البيئية، بالإضافة إلى إعداد العديد من المشاريع للعمل مع القطاع الخاص والعام من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية لرفع مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة. من جانبه أوضح معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس أن المرحلة التي تمر بها بلادنا اليوم تستوجب تعميق أسس الشراكة والتعاون والتفاهم بين مختلف القطاعات الفاعلة في المجتمع، من أجل رفع مستوى الوعي البيئي بين شرائح المجتمع المختلفة, و تسعى إلى دعم البرامج التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة، وطرح أفكار ومبادرات لتعريف المجتمع بدوره ومشاركته. وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم في إطار التعاون والشراكة بين الأمانة والجمعية، من شأنه المساهمة في زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بضرورة الحفاظ على صحة البيئة، الارتقاء بمستوى النظافة بالشكل اللائق، والإبقاء على الطابع الحضاري المميز لمحافظة جدة. وأكد معالي أمين محافظة جدة الرغبة في تحقيق التعاون الجاد والمثمر وتقديم نموذج يؤكد على مشاركة مختلف قطاعات الدولة مع القطاع الأهلي والأفراد في عملية التوعية وتغيير السلوكيات ،وفي إطار تأكيد المسؤولية الاجتماعية ودورها في حماية الفرد والمجتمع، مبينا أن التعاون المشترك بين الجانبين من شأنه المساهمة في الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام، تشجيع استخدام السلوكيات البيئية الصحيحة بما يساهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل للمحافظة على البيئة.، وتخفيف حدة التلوث فيها. وتأتي مذكرة التفاهم تماشيا مع الدور الذي تقوم به أمانة جدة من أجل توفير خدمات فعاله لمجتمع الأمانة، الذي يعتبر دوره متميزاً ورائدا لضمان مدينة نظيفة وصحية، تماشيا مع أهدافها المتمثلة في تخطيط وتوجيه التنمية العمرانية في محافظة جدة، تقديم الخدمات البلدية الراقية والمتميزة التي تحقق صحة البيئة وسلامة وراحة الساكنين ورفاهيتهم، الحفاظ على صحة البيئة والارتقاء بمستوى النظافة بالشكل اللائق، وإنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء والمحافظة عليها بما يكفل جمال المدينة وتنقية هوائها وترفيه ساكنيها . وتسعى مذكرة التفاهم إلى تحقيق رسالة جمعية البيئة السعودية المتمثلة في العمل على مشاركة الجهد الحكومي من خلال تقديم خدمات استشارية، بحثية، تعليمية، وتوعوية بلا مقابل بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة وتوطيد أواصر التعاون وتنسيق جهود المحافظة على البيئة فيما بينها بما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق المعايير الدولية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون والتنسيق ما بين الجمعية والأمانة فيما يخص المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، تشجيع تنفيذ الفعاليات والحملات التوعوية والبرامج التثقيفية البيئية ضمن البرنامج الوطني بهدف تركيز الاهتمام تجاه مصلحة الأجيال القادمة. ومن بين أهداف مذكرة التفاهم إطلاق مبادرات مشتركة بين الجمعية والأمانة مرتبطة بتشجيع العمل التطوعي في مجال المحافظة على البيئة بما يخدم ويحقق الازدهار البيئي للمنطقة، تشجيع عقد ورش العمل والدورات التدريبية والتطويرية لكل ما يخدم ويحقق المصالح البيئية، والمساهمة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاختصاص في مجال التأهيل البيئي فيما يخدم أهداف الأمانة والجمعية .