شهدت الرمال البيضاء "البطحاء" بمنطقة جازان ارتفاعا كبيرا في الأسعار خلال الأيام الماضية وذلك بعد صدور توجيه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بإغلاق كافة محافر الرمال المخالفة وإيقاف كافة المؤسسات والأشخاص الذين يقومون بنهل الرمال من أودية المنطقة بطرق غير نظامية، وتعميد الأجهزة الأمنية بمتابعة الوضع ميدانياً وضبط المخالفين، حيث ارتفع سعر حمولة الشاحنة الواحدة من 750 ريال قبل قرار إغلاق المحافر المخالفة إلى 1000 ريال. وكانت "الوطن" قد نشرت الأسبوع قبل الماضي تحقيقا مطولا عن الاستنزاف المخالف للرمال ومعاناة الأهالي من تفشي هذه الظاهرة، ومطالبة ذات الإختصاص بإيقاف هذه الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها بعض تجار الرمال. من جانبها رصدت "الوطن" أمس أسعار الرمال البيضاء في عدة محافظات وتم رصد أعداداً كبيرة من شاحنات تحميل الرمال متوقفة في حراجات التأجير نتيجة ارتفاع الأسعار بالشكل المرفوض من قبل الزبائن. فيما أكد المواطن ناصر الجعفري أن أسباب ارتفاع أسعار رمال البناء هو إغلاق عددا من المحافر مثل وادي الخمس ومحفر أحد المسارحة وغيرها، ونأمل من الجهات المعنية أن تعمل على مراقبة الأسعار من قبل المستثمرين الذين يستغلون مثل هذه القرارات التي تهدف إلى تنظيم العمل وفقاً للتعليمات المنظمة لممارسة هذا النشاط. وأما بندر حمزي فقد اضطر لدفع مبالغ مضاعفة حتى يتسنى له اكمال ما تبقى من منزله مستنكرا هذا التفاوت السريع في السعر، إلا أن قرب موعد زواجه أجبره على دفع ثمن باهظ مقابل توفيرها له في أسرع وقت ممكن.