بعد أن تلقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان شكاوى زوار منطقة عسير والذين استمع لشكاواهم بالسودة أول من أمس ونشرت ذلك "الوطن" في عددها أمس، فاجأ في جولة تفقدية عددا من الوحدات السكنية المفروشة بأبها. وتحدث في إحدى جولاته على الشقق مع عامل استقبال عن ترخيص الموقع والأسعار ونسبة الأشغال، وسجل عددا من الملاحظات تتعلق بمستوى النظافة وطريقة التعامل مع العملاء وخدمتهم، وعلى الفور باشر مدير فرع الهيئة في منطقة عسير المهندس محمد العمرة ومدير التراخيص أحمد معلوي ضبط المخالفة واستكمال إجراءات إغلاق المنشأة (بالتنسيق مع إمارة المنطقة)، وإعادة ما دفعه النزلاء ونقلهم لمواقع أخرى. ووجه الأمير بإيجاد دعم بشري لأعداد المراقبين للخدمات السياحية، وإشراك المواطنين في أعمال الرقابة من خلال مركز الاتصال السياحي (رقم 19988)، مؤكدا على عدم التنازل في مصلحة السائح، وتحقيق الجودة في العمل وتقديم الخدمة بأرقى مستوى. وفي مكان آخر وقف الأمير سلطان بن سلمان على وحدات سكنية مفروشة أخرى، والتقى الموظفين العاملين فيها، وتجول داخل الغرف والتقى عددا من النزلاء واستمع لملاحظاتهم فيما يتعلق بمستوى الخدمة وتوفرها، وتفاوت الأسعار، حيث أبدى عدد من السياح ارتياحهم لتطور الخدمات السياحية بشكل لافت في السنوات الخمس الماضية. وأعلن عن تكثيف الرقابة على الشقق المفروشة وتنشيط عمل الفرق الميدانية لتكون على مدار الساعة وتلتقي الزوار وتستمع لملاحظاتهم وتعمل على معالجتها، كما نبه إلى ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لإدارة مرافق الإيواء السياحي والاستثمار فيها، موضحا أن الهيئة نفذت عشرات البرامج التدريبية التأهيلية لشركائها ملاك الوحدات السكنية والشباب الراغب في العمل في هذا المجال. وكشف رئيس الهيئة أثناء حديثة لسكان وحدات أن إجمالي عدد المواطنين في قطاع الإيواء تجاوز 30 ألف مواطن يمثلون 27٪ من العاملين في قطاع الإيواء. وعلمت "الوطن" أن الأمير سلطان قد وجه فرع الهيئة بعسير بالقيام بجولات يومية على الشقق والفنادق السكنية بالمنطقة بشكل عام ومتابعة تقديم تلك الخدمات التي تقدمها للنزلاء، طالبا أن يكون هناك تنسيق يومي مع إمارة المنطقه لإغلاق أي موقع سكني لا يلتزم مع معايير الأداء والأسعار المخصصة لكل فئة سكنية.