تفقَّد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في جولة مفاجئة مع ساعات الصباح الأولى الخميس (19 يونيو 2014)، عشرات الوحدات السكنية المفروشة في حي الخالدية في أبها. واستهل سلطان جولته بشقة مفروشة، حيث تحدث مع عامل من الجنسية الإثيوبية عن ترخيص الموقع والأسعار ونسبة الأشغال، وسجَّل حزمة ملاحظات تتعلق بمستوى النظافة وطريقة التعامل مع العملاء وخدمتهم، وعلى الفور باشر مدير فرع الهيئة في منطقة عسير، المهندس محمد العمرة ومدير التراخيص، أحمد معلوي، تحرير مخالفة واستكمال إجراءات إغلاق المنشأة بالتنسيق مع إمارة المنطقة)، وإعادة ما دفعه النزلاء ونقلهم لمواقع أخرى. ووجه رئيس الهيئة بإيجاد دعم بشري لأعداد المراقبين للخدمات السياحية، وإشراك المواطنين في أعمال الرقابة، من خلال مركز الاتصال السياحي (رقم 19988)، مؤكدًا عدم التنازل في مصلحة السائح، وتحقيق الجودة في العمل وتقديم الخدمة بأرقى مستوى. كما تفقد وحدات سكنية مفروشة أخرى والتقى الموظفين العاملين فيها، وتجول داخل الغرف والتقى عددا من النزلاء واستمع لملاحظاتهم فيما يتعلق بمستوى الخدمة وتوافرها، وتفاوت الأسعار، حيث أبدى عدد من السائحين ارتياحهم لتطور الخدمات السياحية بشكل لافت في السنوات الخمس الماضية، مشيرين إلى أن ذلك ليس إلا بداية ويحتاج لدعم من الدولة للمشاريع السياحية ليكثر المعروض من الفنادق والشقق المفروشة وينخفض معها السعر وترتفع الجودة، وكذلك الحاجة لزيادة أعداد المفتشين، وطالبوا بزيادة العرض حتى تنخفض الأسعار وتكون في متناول الجميع. وشدد على تكثيف الرقابة على الشقق المفروشة وتنشيط عمل الفرق الميدانية لتكون على مدار الساعة وتلتقي الزوَّار وتستمع لملاحظاتهم وتعمل على معالجتها، كما نبَّه إلى ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لإدارة مرافق الإيواء السياحي والاستثمار فيها، موضحًا أن الهيئة نفذت عشرات البرامج التدريبية التأهيلية لشركائها ملاك الوحدات السكنية والشباب السعودي الراغب في العمل في هذا المجال. وكشف رئيس الهيئة لسكان هذه الوحدات عن أن إجمالي عدد المواطنين السعوديين في قطاع الإيواء تجاوز 30 ألف سعوي يمثلون 27٪ من العاملين في قطاع الإيواء.