تتجه الأنظار في العاشرة مساء إلى ملعب "أرينا كورنثيانز" الذي يحتضن موقعة بمثابة "الحياة أو الموت" بالنسبة للأوروجواي التي تواجه إنجلترا في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014. وتكتسي المباراة أهمية كبرى ليس لأنها تجمع بطلين سابقين وحسب، بل لأنهما يبحثان كذلك عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل إلى الدور الثاني. وكانت أوروجواي سقطت بشكل مفاجئ أمام كوستاريكا 1-3، على الرغم من تقدمها بهدف. ولعبت أوروجواي بغياب نجم ليفربول لويس سواريز بسبب الإصابة، لكنه قد يعود اليوم في مباراة ستجمعه ب6 من زملائه في "الحمر"، بينهم 5 من المتوقع وجودهم في التشكيلة الأساسية للمدرب روي هودجسون وهم القائد ستيفن جيرارد، وجلين جونسون، ورحيم ستيرلينج، وجوردان هندرسون، ودانيال ستاريدج. بدورها، سقطت إنجلترا أمام إيطاليا (1-2) بعد مباراة قدم خلالها شبابها أداء مميزا على غرار ستيرلينج وويلبيك وستاريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني، الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها، فعانى أمام "الآزوري" رغم أنه كان مهندس هدف بلاده الوحيد. وتحدث ستاريدج عن مواجهة الأوروجواي التي ستكون الخسارة فيها شبه "قاتلة" لأنها ستدخل الخاسر في حسابات معقدة ولن يكون مصيره في يده، قائلا "إنها مباراة كبيرة لكنها المباريات التي ينتظرها الجميع. جميعنا نريد خوضها، وبغض النظر عن إذا كنا فزنا (ضد إيطاليا) أم لا، كنا سندخل إليها بذهنية ومقاربة إيجابيتين. نتطلع للفوز بهذه المباراة". ومن جهة الأوروجواي التي ستخسر جهود مدافعها ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده في أواخر المباراة أمام كوستاريكا، وقد عد مدربها أوسكار تاباريز، أن المواجهة مع إنجلترا ستكون بمثابة النهائي، مشيرا إلى التوجه لإشراك سواريز.وتابع تاباريز (67 عاما) الذي يقود "لا سيليستي" في العرس الكروي العالمي للمرة الثالثة بعد 1990 (خرجت من ثمن النهائي على يد إيطاليا المضيفة) و2010 (وصلت إلى نصف النهائي)، "إنها مباراة نهائية ونحتاج إلى الفوز بها. لم نلعب بشكل سيئ في المباراة الأولى لكننا تأذينا بالأهداف التي سجلتها كوستاريكا. لم نتمكن من فرض استراتيجيتنا في المباراة". وعلق تاباريز على مسألة مشاركة سواريز، قائلا "إنه احتمال، لا يمكنني إضافة المزيد"، علما بأن مهاجم ليفربول كان يحمي في مباراة الجولة الأولى أمام كوستاريكا من أجل دخول أرضية الملعب حين كان فريقه في ورطة لكن مدربه عدل عن رأيه في نهاية المطاف.