في إطار الحفاظ على تماسك الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي، دعا عضو مجلس ثوار الأنبار فايز الشاووش القوى السياسية الممثلة للمكون الشيعي إلى ضبط أنصارها ومؤيديها، ومنعهم من الانجرار نحو الفتنة الطائفية. وقال الشاووش في تصريحات ل"الوطن"، إن حكومة نوري المالكي التي رفضت تلبية مطالب المعتصمين، ووصفتهم بالفقاعات، واتهمتهم بالإرهاب، وهم يريدون الدفاع عن حقوق الشعب العراقي كافة، بالوقوف ضد مظاهرالاستفراد بالسلطة وتهميش وإقصاء المكونات الأخرى، وجعل العراق حديقة خلفية لإيران، لذلك ندعوا العقلاء من الساسة الشيعة إلى تفهم موقفنا واحترام إرادتنا بالدفاع عن حقوقنا، فنحن لسنا إرهابيين، ولم نكن في يوم ما مع التنظيمات الإرهابية المتورطة بسفك دماء العراقيين. ومضى يقول "ربط داعش بالمكون السني من بعض الأطراف، خاصة الحكومة، هي محاولة للنيل من الانتفاضة الشعبية، وتشويه ثورة أبناء العشائر في الموصل، والأنبار، وصلاح الدين وديالى". وبهدف تدارك تدهور الأوضاع الأمنية للحفاظ على الحياة السياسية، دعا رئيس رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، الدول العربية إلى دعم الشعب العراقي للحفاظ على أمنه ووحدته. وقال ل"الوطن"، إن خطورة المرحلة تتطلب من الأشقاء العرب التحرك لدعم العراقيين بكل الوسائل، للحفاظ على وحدتهم وإبعاد شبح الحرب الأهلية، التي باتت وشيكة نتيجة سيطرة المتشددين على المدن العراقية، فضلا عن تأجيج المشاعر المذهبية والطائفية، واستغلالها لتحقيق مصالح أطراف معينة، تريد الاستحواذ على السلطة". وفي سياق التحرك السياسي لاحتواء الأزمة، دعا ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، إلى عقد اجتماع يضم الزعماء العراقيين للتوصل إلى اتفاق موحد من شأنه أن يسهم في ضمان الاستقرار في البلاد. وقال القيادي في الائتلاف حمزة الكرطاني ل"الوطن": "أصدرنا بيانا يتضمن الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للقادة السياسيين لبحث الأزمة الحالية للتوصل إلى جملة توصيات لمعالجة الأوضاع الأمنية، والتخفيف من حالة الاحتقان المذهبي والطائفي في الشارع العراقي، وأشار إلى توجيه رسالة للمرجعية الدينية في النجف، "تتضمن الدعوة لتفعيل دورها في الحفاظ على السلم الأهلي، وحث القادة السياسيين على الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لتأخذ على عاتقها إدارة البلاد في المرحلة المقبلة بمشاركة جميع القوى السياسية التي تمثل المكونات العراقية". ميدانيا أعلنت قيادة شرطة ديالى، مقتل 44 من نزلاء سجن مركز شرطة الوحدة غرب بعقوبة بعد سقوط عدد من قذائف الهاون على المركز أطلقها مسلحون مجهولون. وفي محافظة صلاح الدين عثر على 25 جثة غالبيتها تعود لعناصر في الجيش العراقي قضوا رميا بالرصاص، غرب قضاء بلد، جنوب تكريت بعد طرد المسلحين. وفي قضاء تلعفر شمال غرب محافظة نينوى، تضاربت الأنباء بشأن سيطرة مسلحي داعش على مركز القضاء، وفيما أشارت مصادرإعلامية إلى سيطرة المسلحين على المدينة، قال ممثل القومية التركمانية في البرلمان العراقي أرشد الصالحي ل"الوطن"، إن حوالي 1200 مقاتل من الفرقة الذهبية، وصلوا إلى قضاء تلعفر للإسهام في الجهد الأمني واستعادة المناطق التي سيطر عليها داعش". وفي بغداد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بانفجار وسط العاصمة.