يبدأ وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم زيارته الرسمية لجمهورية فرنسا الصديقة، يلتقي خلالها الرئيس فرنسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا، ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لوران، حيث يبحث معهما علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وتأتي زيارة وزير الحرس الوطني لفرنسا في إطار التواصل بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية قديمة تعود بدايتها إلى عام 1967م حيث التقى الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في باريس الرئيس الفرنسي شارل ديجول، تلتها العديد من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طوال العقود الماضية، إضافة إلى استمرار تواصل مسؤولي البلدين في مختلف المجالات، الأمر الذي أكسب العلاقات السعودية الفرنسية قوة ومتانة. وكان الأمير متعب بن عبدالله قد التقى في باريس العام الماضي الرئيس فرنسوا هولاند، كما التقى وزير الدفاع جان ايف لوران، ووزير الخارجية لوران فابيوس حيث تمت مناقشة واستعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. كما قام الرئيس الفرنسي في ديسمبر الماضي بزيارة رسمية للمملكة، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. كما التقى الرئيس هولاند في ذات الزيارة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وهو ما يؤكد التواصل الدائم بين قيادتي ومسؤولي البلدين الصديقين والحرص الدائم من الطرفين على المضي بالعلاقات السعودية الفرنسية إلى أفضل مستوياتها. وشهدت علاقات البلدين الصديقين تطوراً كبيرا على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري من خلال الإسهام في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والحيوية في المملكة مما يعكس متانة العلاقات ونموها المطرد بين البلدين الصديقين، الأمر الذي يجسده حجم التبادل التجاري على سبيل المثال بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 2013 م ثمانية مليارات يورو، أي ما يعادل حوالي 40 مليار ريال. وتعد فرنسا ثالث أكبر الدول المستثمرة في المملكة لاسيما في الجوانب الصناعية والإنشائية، كما أن المملكة هي المورد الرئيسي لفرنسا بالنفط والمشتقات البترولية والبتروكيمائية. من جهته، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، أن زيارة الأمير متعب بن عبدالله لفرنسا تأتي تأكيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين والتنسيق المستمر في القضايا كافة. وقال إن زيارة سموه تؤكد العلاقات الراسخة والتنسيق المستمر بما يخدم مصالحهما المشتركة، مشيراً إلى تطابق وجهات نظر البلدين في الكثير من الأمور المهمة والحيوية وحيال أغلب القضايا التي تمر بها المنطقة.