شددت وزارة الخدمة المدنية على أن شغل وظائف الخدمة المدنية التي تقع ضمن اختصاصها محكومة بمبادئ وضوابط منها التوجيهات الكريمة لولاة الأمر بالحرص على إحقاق الحق والعدالة والمساواة بين المتقدمين والمتقدمات لشغل الوظائف العامة والمساواة بينهم دون تمييز لأي اعتبارات غير مهنية. وقالت الوزارة إن الجدارة وتكافؤ الفرص هي الأساس في شغل الوظيفة العامة، وذلك من خلال إعلان ما يتوفر من وظائف وإتاحة فرصة التقدم لها لجميع من تتوفر لديهم أو لديهن متطلبات شغلها المعلنة كافية بنفسها ، دون أن تشمل ضوابط شغل الوظائف أي اعتبارات غير مهنية، مؤكدة بما لا لبس فيه أنه ليس من ضوابط شغل الوظائف ما يمنع من تقدم أشقاء أو أقارب لما يعلن من وظائف، حيث إن المفاضلة عندما تجري لا تتم على أي اعتبار اجتماعي أو قبلي أو مناطقي، ولا يمكن استبعاد أي متقدم أو متقدمة لأن له أخ أو ابن عم أو أكثر أو لها أخت أو أكثر متقدمين لذات الوظيفة. وأوضحت الوزارة أن العبرة ليست بالأسماء أو الانتماء القبلي أو خلافه، وإنما بتوفر الشروط المنصوص عليها نظاماً والمفصلة بالإعلان. وأكدت الوزارة في بيان لها إثر ما نشر ببعض الصحف وبعض المنتديات على الإنترنت من تعليقات وملاحظات وصلت ببعضها إلى التجني على الوزارة والتشكيك في مصداقية نتائج المفاضلات الوظيفية التي تجريها على خلفية توظيف أشقاء وأقارب من عائلة واحدة واستدلال البعض بقراءة نتائج مفاضلة الدبلومات للرجال المعلنة بتاريخ 26 /8 /1431 أن التلويح بقصر الترشيح على واحد أو واحدة من كل أسرة رغم أن أشقاءهم أو شقيقاتهم أو أقاربهم المتقدمين لذات المفاضلة تتوفر لديهم جميع الشروط وحصلوا في المفاضلة على درجات تؤهلهم للترشيح، فهذا لا مستند له نظاماً بل ويتعارض مع التوجيهات الكريمة، ومبادئ الجدارة وتكافؤ الفرص. وقالت "وإذا أخذ بهذا التوجه فمعنى ذلك أنه لا يجوز ترقية شقيقين أو شقيقتين في محضر واحد بصرف النظر عن استحقاقهم للترقية حسب ضوابطها ودرجاتهم التي تؤهلهم للترقية، وهل الحصول على درجات التميز في الدراسة بكل المراحل يجب قصره على فرد واحد من كل أسرة بصرف النظر عن مستوى التحصيل العلمي؟". واستغربت الوزارة سوء الظن الذي رافق بعض الكتابات مع ما تعلنه الوزارة من أسماء المرشحين والمرشحات أو ما تعلنه لمطابقة البيانات بناء على آليات معلنة وتفاصيلها متاحة لمن يريد الاطلاع عليها.