أجبرت الأحداث الأخيرة في العراق، والانفلات الأمني فيها، وسيطرة تنظيم دولة العراق والشام "داعش" على مساحة واسعة في شمال البلاد، وزارة الدفاع الأميركية على تحريك حاملة طائرات، وسفينة نقل، خلال أقل من 48 ساعة إلى منطقة الخليج، لمواجهة أية احتمالات وتحديات تواجهها المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس في بيان لها، أن سفينة النقل البرمائية ميسا فيردي دخلت الخليج وعلى متنها 550 من مشاة البحرية، لدعم أي نشاط أميركي محتمل لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة مسلحين سيطروا على مناطق شاسعة في شمال العراق. وستنضم السفينة إلى حاملة الطائرات جورج إتش. دبليو. بوش، التي أمرت الوزارة يوم السبت الماضي بأن تتحرك إلى الخليج بالإضافة إلى طراد الصواريخ الموجهة فيليباين سي والمدمرة تروكستون التي تحمل صواريخ موجهة. وقالت وزارة الدفاع إن "السفينة ميسا فيردي قادرة على القيام بمجموعة من عمليات رد الفعل السريع والاستجابة للأزمات. وتحمل السفينة قطعة ملحقة لطائرات إم في-22 اوسبري". من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الاثنين، أن توجيه ضربات جوية أميركية أمر محتمل، لمحاربة متشددي (داعش)، واستخدام طائرات بدون طيار قد يكون خياراً لوقف تقدم داعش، وأوضح أن مسلحي التنظيم عازمون على إلحاق الأذى بأميركا وأوروبا. وشدد على أن العراق شريك استراتيجي لأميركا وأساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.