شبه الدكتور سعيد بن فنيس الشهراني علاقة بيشة بالمكان عبر واديها الشهير, بعلاقة مصر بنيلها، وقال إن الفرنسي "موريس تايمزيه", الذي رافق الحملة العثمانية على عسير عام 1248ه - 1834م, رسم هذه المقاربة في مذكراته، واصفاً بيشة وواديها بثولة بأنه "وادٍ جميل مغطى بأعداد كثيرة من النخيل والأشجار, وواديها يشبه النيل إلا أن جريانه غير مستمر", لافتا إلى توالي الرحالة على بيشة, حيث وصلوا خلال 100 عام إلى أكثر من سبعة من الرحالة العرب والغربيين, مؤكدا أن بيشة تتكئ على إرث ثقافي كبير, وموروث اجتماعي هائل؛ كونها موطنا لحضارة مندثرة بقي من آثارها الشيء الكثير, ويشهد عليها مخزون ضخم من الآثار والنقوش, مشيراً إلى أهمية الاعتناء بتلك الآثار وضرورة عرضها من خلال متحف تفاعلي متكامل, يعكس عمق الحضارات التي استوطنت بيشة وواديها الشهير. وأضاف الشهراني خلال أمسية ثقافية لمحافظة بيشة نظمها نادي أبها الأدبي ضمن نشاطاته الصيفية أول من أمس، أن أهمية موقع بيشة الجغرافي, تكمن في كونها نقطة التقاء تمثل نهاية الجبل وبداية الصحراء, وأنها تجمع في جغرافيتها الريف والبادية والحاضرة, وعرض أبيات شعرية تتحدث عن بيشة لشعراء معاصرين وقدماء. وقال رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع في مستهل الأمسية: إن مجلس إدارة أدبي أبها رأى أن يكون صيفه لهذا العام بالشراكة مع أربع محافظات من عسير, وهي بيشة والنماص ورجال ألمع وظهران الجنوب, معتبرا الأمسية تدشيناً للشراكة ما بين النادي والمحافظات. ثم بدأت الأمسية الشعرية,التي أدارها علي بن عبدالله العمودي وشارك فيها الشعراء, سعد بن فالح آل هيال ومقعد بن عبيد السعدي وعبدالرحمن بن محمد الدعرمي,الذين قرؤوا قصائدهم عبر ثلاث جولات شعرية. فيما كان عبد الله المشوي, يعرف ببيشة وبعض أنماطها المعيشية, من خلال معرض للصور. في الختام قال عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي أحمد التيهاني, إن النادي رأى تكريم المشاركين رمزياً, عن طريق تسليم كل مشاركٍ درع النادي من أحد رموز أبها الثقافية.